قال السفير جمال بيومي، مساعد وزير الخارجية الأسبق، إن انضمام مصر لتكتل "البريكس"، هو خطوة إضافية لتحرير وتعزيز التجارة الخارجية المصرية، مضيفا أن تحرير التجارة يعني إلغاء الجمارك والعوائق والرسوم وهو أمر طبقته مصر مع الدول العربية والأفريقية والاتحاد الأوروبي بما يعزز تجارة مصر الخارجية.

وأوضح في تصريح لبوابة "دار الهلال"، أن مجموعة البريكس تضم خمسة دول من كبرى الدول في العالم وهم الصين والهند والبرازيل وروسيا وجنوب أفريقيا، وتتميز أن بها أكبر دولتين من حيث تعداد السكان في العالم وهما الصين والهند، مما يعني أن هناك سوقا ضخمة أمام الدولة المصرية، والمهم الآن هو توفير الاحتياجات والبضائع بنفس الجودة التي تحتاجها هذه الدول لتعزيز تجارة مصر الخارجية معها.

وأكد أن الصين أكبر مصدر في العالم وثاني أكبر مستورد في العالم، والهند لها تجارب سابقة مع مصر خلال العقود الماضية، منها في عهد الرئيس الراحل جمال عبد الناصر و جواهر لال نِهرو رئيس وزراء الهند الأسبق، وتم عمل اتفاقيات شبيهة، مؤكدا أن انضمام مصر لهذا التكتل اليوم هي إضافة مهمة للعلاقات المصرية وتوسع دائرة التعاون ومجالات الاستثمارات والتجارة مع الدول الأعضاء والتي حررت مصر التجارة الخارجية معها.

وأشار إلى أن هذا كله سينعكس على الاستثمارات في مصر وخارجها، ويمثل إضافة لها، مما يؤدي إلى جذب استثمارات جديدة لمصر وخاصة أن مصر ليست سوقا وحدها فقط، ولكن سوق منفتحة على السوق العربية التي تمثل 450 مليون شخص، والسوق الأوروبية التي تضم نحو 500 مليون شخص، والدول الأفريقية وبها مليار شخص، ومع إضافة دول البريكس ومنها الهند والصيف التي تمثل نحو 3 مليار شخص.

وشدد على أن هذا مصر يمكن الاستثمار فيها والصناعة والتصدير من خلالها لهذه الأسواق بدون رسوم جمركية وهي ميزة للمستثمر،  ومن المهم تقديم تسهيلات وإزالة العوائق والبيروقراطية مما يشجع المستثمرين على تعزيز تواجدهم في مصر وتشجيعهم على إنتاج منتجات أكثر جودة في القطاعات الزراعية والصناعية.