ذكرت صحيفة (الأهرام)، أن مصر بدأت بالفعل في إعادة هيكلة اقتصادها؛ لينهض على أساس التكنولوجيا الرقمية، مثلها في ذلك مثل العالم المتقدم.
وأضافت الصحيفة - في افتتاحية عددها الصادر اليوم /السبت/ بعنوان (استراتيجية مصر الرقمية) - أن هذه الجهود لا تقوم على أساس عشوائي أو اجتهادي أو وقتي، بل إن هناك استراتيجية رقمية متكاملة، على مراحل، قائمة على تطبيق التكنولوجيا الرقمية في كل المجالات.
وأشارت إلى أن الحديث عن أي تنمية، من أي نوع، لا يمكن من دون الحديث عن البنية التحتية، إذ بدونها لا شئ سيتحقق، وإذا كانت البنية التحتية التقليدية، كالطرق وشبكات الكهرباء، ومحطات المياه، والسكك الحديدية، والموانئ، هي التي ينصرف إليها الانتباه عند ذكر هذا المصطلح "البنية التحتية"، فإن الاقتصاديات الحديثة فرضت نوعاً آخر من البنية، هو البنية الرقمية.. موضحة أن البعض يفهم أن البنية التحتية الرقمية مقصود بها فقط شبكات الإنترنت، والكابلات، ومحطات التقوية، ومراكز المعلومات، والحقيقة هي أن الأهم من كل هذا هو بناء القدرات البشرية القادرة على تنفيذ كل ذلك، وهنا يتمثل الجزء الأهم من الاستراتيجية الرقمية المصرية، ألا وهو تدريب الكوادر وتنمية مهاراتها؛ لتكون جاهزة لتحويل مصر إلى مجتمع رقمي بامتياز.
وأكدت "الأهرام" أن تنمية مهارات الشباب، من الجنسين، هي السبيل الأقصر والأسهل لتحقيق التنمية الشاملة المستدامة في مصر، على اعتبار أن هؤلاء الشباب هم من سوف يتولون بناء صرح تلك التنمية.