في إطار برنامجه الثقافي الشهري وبالتعاون مع إدارة التوعية الأثرية والتواصل المجتمعي بالإدارة العامة للقاهرة التاريخية، نظم المركز الثقافي بأرض الجولف برئاسة علياء يوسف - التابع لجمعية مصر للثقافة وتنمية المجتمع - ندوة تثقيفية لتعريف النشء بقلعة صلاح الدين الأيوبي منذ تشييدها وحتى تطويرها في عصر محمد علي باشا.

تناولت الندوة معلومات هامة في إطار مبسط حول القلعة التي يطلق عليها قلعة الجبل حيث توجد على إحدى المرتفعات التي ترتبط بتلال المقطم وتتميز بإطلالة ساحرة على مدينة القاهرة بشكل كامل، وقد تم بناؤها عام 1184 م في عهد الملك الناصر صلاح الدين التابع للأسرة الأيوبية والذي حكم مصر في الفترة من 1169م حتى 1193م .

وجاءت فكرة تشييدها عندما لاحظ صلاح الدين عند حكمه لمصر أن القاهرة ليس لديها قلعة تحميها مثل المدن الكبرى الأخرى التي توجد في بلاد الشام مثل مدينتي حلب ودمشق، وباعتبار القاهرة مدينة عظيمة وكبيرة فكانت الحاجة إلى بناء قلعة عسكرية ضخمة فأمر بإنشائها.

كما تحدثت الندوة عن شخصية صلاح الدين الأيوبي باعتباره واحداً من أبرز الشخصيات التاريخية في العصور الإسلامية ويمتلك العديد من السمات والمؤهلات التي مكنته من حكم البلاد حيث ولد فى سوريا فى بعلبك وعاش طفولته و شبابه فى دمشق وجاء إلى مصر فى عصر الفاطميين ووصل إلى الحكم سريعاً و كان متميزاً فى الحساب، والهندسة، والشعر، وتاريخ العرب، وعلوم الشريعة الإسلامية، والفروسية، والعلوم العسكرية فضلاً عن علم الأنساب. والمعروف أنه قد حرر القدس بعد احتلال دام ٨٨ عام من الصليبيين فى موقعة حطين.

كما ناقشت الندوة معلومات تاريخية عن أبواب القلعة الأربعة والأبراج والمساجد والقصور الموجودة داخلها وكيف كانت القلعة مقراً للحكم حتى عصر محمد على الذى نقل مكان الحكم إلى قصر عابدين بعد أن قام بالعديد من الترميمات للقلعة وبنى له قصراً داخلها بالإضافة إلى مسجد محمد على والعديد من الطرق والبوابات الهامة.