تعد مرحلة دخول الطفل سنة أولى حضانة، من أكثر وأصعب الفترات التي تمر على كل أم وصغيرها، خاصة إن لم يكن سبق له الالتحاق في إحدى الحضانات الشهرية التمهيدية قبل المدرسة، حيث يشعر الطفل وكأن أمه تتخلى عنه وتتركه في مكان لا يعرف فيه أحد، ولذلك نوضح في السطور التالية أهم الخطوات التأهيليه التي تسهل على الأم دخول ابنها سنة أولى حضانة دون قلق أو توتر.

من جهتها أكدت الدكتورة رانيا كمال مدرب معتمد وأخصائية نفسية وتخاطب وتعديل سلوك، في تصريح خاص لبوابة "دار الهلال"، أن مرحلة دخول الأطفال الحضانة أو ما يطلق عليها " مرحلة ما قبل المدرسة"، هي من أهم الفترات التي تستلزم تهيئة نفسية لكلا من الوالدين وخاصة الأم حتى يعتاد الصغير دخول الحضانة دون خوف أو قلق، وذلك من خلال أتباع الخطوات التأهيليه الآتية:

• أن تشارك الأم طفلها في كل شيء، بداية من شراء حقيبة المدرسة واختياره لها بنفسه، وكذلك الأدوات المدرسية من" السبلايز واللانش بوكس والمقلمة والزمزمية"، وكذلك عليها مشاركته عند إحضار زى المدرسة، وجعله يختار بنفسه الألوان والأشكال والمرسوم عليها شخصيات كرتونية يحبها، كى تحفزه على الذهاب للحضانة.
• أن تقوم بتشجيع الطفل وتحفيزه، أن الحضانة المدرسية هي مكان به الكثير من الأطفال غيره، والذين قد يشاركوه اللعب سوياً أثناء الاستراحة بين الحصص الدراسية.
• أن توعي الطفل أنه سيمكث في مكان بعيداً عنها لمدة بضع ساعات، لكنه سيلقى الحب والحنان التعويضي من معلمته وزملائه.
• عدم القيام بفرض بعض الآراء الخاصة بتنفيذ أحلام الوالدين على الطفل، وأن يترك له حرية اختيار ماذا يريد من التعليم وما هو ميوله في المستقبل حتى لو لم يدرك حينها، فقد تستطيع الأم من خلال قراءة القصص لطفلها أن توعي الصغير ببعض الوظائف والمهارات التي من الممكن أن يتشبث  بها وتصبح حلمه وهدفه من التعليم.
• أن تقوم الأم بشرح نظام المدرسة للطفل، من حيث عدد ساعات الحصة المدرسية وضرورة الجلوس خلالها وليس الوقوف أو الجري في الفصل، وذلك عن طريق أن تجلس الأم مع صغيرها بغرفته في المنزل لمدة تضاهي الحصة المدرسية كي يتعود على الجلوس والطاعة واحترام المكان.
• أن تشجع الطفل وتثني عليه في حالة التزامه بالحضانة، وتقوم بوعده بالخروج في كل إجازة أسبوعية للمكان أو الأقارب الذي يود الذهاب إليهم.
• أن تتجنب الأم فكرة العقاب نهائياً في مرحلة ما قبل المدرسة، حتى لا يكره الطفل التعليم بشكل عام ويربى لديه عقدة نفسية تتزايد مع الوقت.
• على معلمي الحضانة أن يقوموا بالدور والعبء الأكبر، في ترغيب الطفل بالمدرسة وزيادة حبه وتعلقه فيها، من خلال حنانهم عليه واللطف معهم.