كشفت دراسة نشرت على موقع " hello magazine"، أن الخروج في النهار والاستمتاع بضوء الشمس وإشراقها، يمكن أن يفعل المعجزات لصحتك ورفاهيتك وسعادتك، حيث يؤدي التعرض للضوء الساطع في وقت مبكر من اليوم إلى تحسين النوم وتقليل القلق وإزالة الضباب الدماغي و تقليل مخاطر الإصابة بالوسواس القهري.

وأضافت الدراسة أن الضوء الطبيعي هو أهم عنصر في ضبط ساعتنا البيولوجية، أو إيقاعنا الداخلي لمدة 24 ساعة ، وإذا خرجت المرأة في ضوء الصباح الباكر، فأنها سوف تقوم بضبط الساعة على المسار الصحيح لبقية اليوم، لذلك عليها أن تنطلق في الخارج دون ارتداء النظارات الشمسية، لكن دون تحديق، من أجل الحصول على كل ترددات الضوء التي تخبر الجسم أن الوقت قد حان للاستيقاظ والشعور بالحيوية والاستعداد لبدء يومك.

كما تعتبر الشمس مصدرا لإمداد الجسم بالطاقة، والأشعة التي تصدرها لها تأثير فعال على تحسين المزاج، فبمجرد أن تتغلغل داخلنا تنتج هرمون الدوبامين المسئول عن الشعور بالسعادة، ونلاحظ جميعاً أن الأشخاص الذين يسكنون في بلدان غير مشمسة يكونون أكثر عرضة للاكتئاب وتقلب المزاج، فضلاً عن دور فيتامين D في تقوية العظام وتأثيره على قوة العضلات والخلايا العصبية.

وأكدت الدراسة على أن تعرض المرأة لأشعة الشمس، يجعل الضوء يتخلل داخل جسدها ليصل إلى المخ عبر العصب البصري، وتزداد نسبة مستويات مادة السيروتونين الكيميائية المسئولة عن الشعور بالارتياح والفرح، أما النساء اللاتي يعملن في المساء أو لا يخرجون بالنهار، فنجدهن يعانون من الاكتئاب والحزن، كما أن معظمنا يعاني بما يسمى في علم النفس ب" الاضطراب العاطفي الموسمي"، الذي يحدث في فصلي الخريف والشتاء، جراء تراجع فترة النهار واختفاء ضوء الشمس في بعض الأوقات.