عملت الدولة على تعزيز مجهوداتها في الاهتمام بقطاع التعليم منذ 2014 على كافة المستويات، عندما وضع الرئيس عبد الفتاح السيسي التعليم أحد أولويات التنمية في مصر، وذلك حين أطلق مبادرة "نحو مجتمع مصري يتعلم ويفكر ويبتكر"، حيث شملت عجلة التطوير مجالات التعليم بمختلف أوجهها واتجاهاتها.

ونجحت الدولة على مدار العشر سنوات الماضية في تحقيق العديد من التطورات الحقيقة بقطاع التعليم قبل الجامعي، بداية من النظام التعليمي في مراحل التعليم الأساسي والذي تم العمل على تطويره، مرورا بنظام التعليم الثانوي، فضلا عن المؤسسات والأبنية التعليمية الجديدة والتي انتشرت في مختلف مناطق ومحافظات مصر.

 وكانت أبرز الإنجازات بقطاع التعليم قبل الجامعي، بناء وتصميم مناهج حديثة مطورة وفق المعايير العالمية الدولية، التي تسهم في بناء الشخصية المصرية، حيث بلغت تكلفة تلك المشروعات التي تنفيذها حوالي 49.66 مليار جنيه.

آخر مستجدات نظام التعليم الجديد للصفوق الأولى كي جي والمرحلة الابتدائية

ويستفيد أكثر من تسع ملايين تلميذ في الصفوف من رياض الأطفال حتى الخامس الابتدائي من المناهج المتطورة والتي تساعد الطفل في بناء شخصيته وقدرته على العمل الجماعي والتعايش مع الآخرين، حيث أنها تشمل مجموعة من القيم والقضايا والمفاهيم التي يحتاجها النشىء بشكل عام، فضلا عن أنها تنقل الطالب من مجرد متلق للمعلومة إلى المشاركة الفعالة والتعلم الذاتي في التحصيل الدراسي.

 وجاءت أبرز المستجدات أنه لا يوجد امتحانات حتى الصف الثالث الابتدائي وهناك طرق بديلة لتقييم الطلاب مع وجود كتب جديدة بمناهج جديدة تماما وإلغاء المستوى الرفيع يتعلق فقط بمراحل كي جي1 وكي جي وأولى ابتدائي، وباقي الصفوف مستمر فيها المستوى الرفيع كما هو، ويتسلم كل طالب أربعة كتبتدور في فلك بناء الإنسان الصغير وفق متطلبات العصر بعيدا عن الحفظ ولكن الفهم والمعرفة، مع مراعاة أنه لا يوجد شىء في نظام التعليم الجديد يسمي الحفظ.

مستجدات منظومة التعليم الثانوي العام والتعليم الفني  

أحدثت مجهودات الدولة بمنظومة الثانوي العام طفرة حقيقة، حيث استطاعت تغير ضوابط التقييم من الحفظ والتلقين إلى الفهم والتحليل عن طريق امتحاناتها في تحديد وقياس مستوى الفهم لدى الطلاب، فضلاعن قيامها بتسليم لأكثرمن مليون ونصف طالب ومعلم خلال الستوات الماضية أجهزة تابلت حديثة.

 ويعقب الانتهاء من فترة الدراسة استمرار منح الأجهزة كهدية من الدولة لأبنائها من المدارس الخاصة والتجريبية والقومية والحكومية، للمساهمة في إتاحة أكبر قدر من مصادر التعليم، وجاءت أبرز مستجدات منظومة الثانوية كالآتي:

- التغيير في نظام الثانوية التراكمية عن الثانوية الحالية يرتبط فقط بطريقة الامتحانات وتقييم الطلاب.

- أن يكون التابلت مجرد آداة لتقييم الطلاب بطريقة إلكترونيا.

- الدراسة والامتحانات في الصف الأول والثاني الثانوي تكون تمهيدية.

- في النظام الجديد إذا فهم الطالب سيجتازالامتحان أما إذا اعتمد على الحفظ فلن يستطع الغجابة بالامتحانات.

- لن تضاف درجات الصف الأول لتقييم الطالب ولن تحتسب عند دخولة إلى الجامعة.

مستجدات مجهودات الدولة في الارتقاء بالتعليم الفني

لم تغفل وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني عن نهضة التعليم الفني بمصر، حيث طبقت الاستراتيجية الوطنية لإصلاح وتطوير التعليم الفني والارتقاء به، والتحول نحو تعليم فني أفضل" "TE 2.0، مما ساهم في تلبية احتياجات سوق العمل لديهم، وتحسين النظرة المجتمعية للتعليم الفني، وجاءت أبرز انجازات تطويره كالآتي:

- أوضحت الوزارة أن عملية تطوير المناهج الدراسية للتعليم الفني بدأ بإعادة بناء وتنفيذ عدد (33) برنامجًا دراسيًا خلال العام الدراسي 2020/2019، وتلا ذلك تطوير عدد (15) برنامجًا دراسيًا خلال العام الدراسي 2021/2020، ثم تطوير عدد (37) برنامجًا دراسيًا آخر خلال العام الدراسي 2022/2021، ليصل إجمالي عدد المناهج المطورة إلى 85 منهجًا.

- كما يتم تحويل 48 مهنة إلى نظام الجدارات في 105 مدارس فنية يدرس بها حوالى 55 ألف طالب.

- تدريب وتأهيل معلمي التعليم الفني على منهجية الجدارات وإشراك القطاع الخاص بعملية التطوير عن طريق إنشاء مدارس التكنولوجيا التطبيقية، والتي بلغ عددها حتى الآن 38 مدرسة.
 - إنشاء 1109 مدارس للتعليم الفني (صناعي، زراعي، تجاري، فندقي) ليصبح إجمالي مدارسة التعليم الفني 2472 مدرسة، بالإضافة إلى 59 مدرسة داخل مصنع ومزرعة للتعليم والتدريب المزدوج.

وسيتم تطبيق البرامج الدراسية المتطورة على جميع الطلاب الملتحقين بالصف الأول الثانوية بكافة مدارس التعليم الفني (الحكومية والخاصة)، كما أنه من المقرر أن يتم الانتهاء من تطوير كافة البرامج الدراسية مع تطبيقها بكافة مدارس التعليم الفني سيكون في سبتمبر 2024 المقبل.