أعلنت وزيرة التعاون الإنمائي البلجيكية كارولين جينيز ( الاشتراكية الفلمنكية) اليوم عن خطط لإصلاح نهج الحكومة تجاه "الأزمات المنسية"، والتي ترتفع فيها الاحتياجات الإنسانية، لكن المساعدات الدولية غير كافية .
وأكدت الوزيرة وعضوة الحزب الاشتراكي الفلمنكي، فورويت - فى تصريح لـ ـ صحيفة" دي مورجن الفلمنكية- على الحاجة إلى التركيز على الأزمات المنسية "التي تتميز باحتياجات إنسانية عالية للغاية ونقص الدعم الدولي".
وتابعت :" في الآونة الأخيرة، انصب اهتمام أوروبا على أوكرانيا، ولكن هناك العديد من الأشخاص الذين يحتاجون إلى المساعدة في جميع أنحاء العالم.
ووفقًا لها، فإن هذه الظاهرة مرتبطة ارتباطًا مباشرًا بعدم وجود التزام سياسي وتغطية إعلامية.
وأشارت إلى أنه فى الإطار المالي الجديد، الذي يحدد الأولويات الجغرافية وأولويات الميزانية للفترة 2023-2024،سيكون لمنطقة الساحل وبلدان البحيرات العظمى و كذلك الأراضي الفلسطينية المحتلة واليمن، مكانا مركزيا. بالإضافة إلى ذلك، ستكون حماية الأطفال والنساء في قلب البرنامج كونهم الطرف الأضعف في حالات الصراع والكوارث".
يشار إلى أن الحكومة البلجيكي تعهدت بزيادة الإنفاق على التعاون الدولي اعتبارا من العام 2021 لتحقيق الهدف الدولي الذي حددته الأمم المتحدة وهو 7ر0% من الدخل القومي الإجمالي المخصص لهذا الغرض بحلول العام 2030 .
وفي العام 2022، وصلت المساعدات الدولية البلجيكية إلى مستوى قياسي و ترجع هذه الزيادة بشكل رئيسي إلى المساعدات المقدمة إلى أوكرانيا والحماية المقدمة للأشخاص الفارين من الصراع الذي تسببت فيه روسيا، في حين انخفضت المساعدات المقدمة إلى أفريقيا .
على الرغم من أن مساعدات التنمية البلجيكية تبلغ الآن 45ر0% من الدخل القومي الإجمالي لبلجيكا، فإنها تظل أقل من المتوسط الأوروبي [57ر0%] وبعيدة عن الهدف الدولي البالغ 7ر0% .
وقد وصلت بعض الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي بالفعل إلى الهدف الدولي، بل وتجاوزته، مثل ألمانيا (8ر0% من دخلها القومي الإجمالي)، والسويد (9ر0%)، أو لوكسمبورج 1%.