قالت ريجينا دى دومينيسيس المديرة الإقليمية لمنظمة يونيسف التابعة للأمم المتحدة لأوروبا واسيا الوسطى اليوم، إن هناك انتشارًا واسع النطاق لفقدان التعليم بين الأطفال في أوكرانيا، وذلك مع دخول الطلاب للسنة الرابعة من انقطاع التعليم .

وذكرت مسؤولة يونيسيف - في مؤتمر صحفي بجنيف اليوم - أن الهجمات على المدارس استمرت بلا هوادة طوال فترة الحرب في أوكرانيا، وأن المعلمين كانوا بين الضحايا في الأسبوع الماضي في الهجوم على مدرسة بمنطقة مدنية في مدينة رومني؛ حيث كان المعلمون يعدون الدروس للعام الدراسى الجديد في الوقت الذي تعرضت روضة أطفال في مدينة خيرسون لهجوم آخر في نفس اليوم .

ولفتت إلى أن واحدا فقط من كل ثلاثة تلاميذ في أوكرانيا يتعلم شخصيا بدوام كامل بينما ثلاثة أرباع الأطفال في سن ما قبل المدرسة في مناطق الخطوط الأمامية لا يذهبون الى رياض الأطفال، محذرة من أن الأطفال فيىأوكرانيا تظهر عليهم علامات فقدان التعلم على نطاق واسع بما في ذلك تدهور نتائج تعلم اللغة الأوكرانية والقراءة والرياضيات .

وأشارت دومينيسيس إلى أن الحرب في أوكرانيا أصبحت حربا على الأطفال برغم أنهم سيكونون ضروريين لتعافي البلاد ومستقبلها، محذرة من أنه زمع كل هجوم عشوائي متتالي على المدارس والأطفال فإن إدراك هذه الضرورة الحاسمة يتراجع.

ولفتت مسؤولة المنظمة - التي زرات أوكرانيا الأسبوع الماضي - إلى أنه مع دخول السنة الرابعة على التوالى التى يتعطل فيها التعليم فقد أفاد ما يصل إلى 57 % من المعلمين عن تدهور في قدرات الطلاب في اللغة الأوكرانية كما أبلغ ما يصل الى 45 % عن انخفاض فى مهارات الرياضيات وأبلغ ما يصل الى 52 % عن انخفاض فى قدرات اللغة الأجنبية .

وبالنسبة لملايين الأطفال الذين فروا من أوكرانيا، قالت المنظمة الدولية إن أكثر من نصفهم غير ملتحقين بأنظمة التعليم الوطنية في البلدان المضيفة لهم، مشددة على أن الاستثمار في التعليم لأطفال أوكرانيا بغض النظر عن مكان إقامتهم هو أفضل استثمار يمكن القيام به لمستقبل البلاد.