الأحد 28 ابريل 2024

نساء عالميات.. تعرفي على قصة المرأة التي عالجت السرطان والإيدز

جيرترود إليون

سيدتي30-8-2023 | 09:36

بسمة أبوبكر

كيميائية وصيدلانية أمريكية، ابتكرت عقاقير لعلاج الملاريا والنقرس والهربس وسرطان الدم "اللوكيميا" والإيدز ومنع طرد الجسم للكلى المزروعة، وتعتبر مؤسس علم الصيدلة الجزيئية، وهي خامس امرأة تحصل على جائزة نوبل في الطب والفسيولوجيا، والوحيدة بينهن التي لم تحصل على الدكتوراه، إنها الأمريكية "جيرترود إليون"

وفي السطور التالية، تستعرض بوابة "دار الهلال" أهم المعلومات عنها:

1) ولدت "جيرترود بيل إليون"، بنيويورك في 23 يناير 1918م، لأبوين من المهاجرين. 

2) ‏عاشت طفولتها المبكرة في مانهاتن حتى ولد أخوها، فانتقلت الأسرة إلى برونكس، وهناك التحقت بمدرسة ثانوية للبنات وتخرجت منها لتلتحق بكلية هانتر في نيويورك، حيث اختارت العلوم، وتخصصت في الكيمياء، لتتخرج بامتياز في التاسعة عشرة من عمرها.

3) ‏في ذلك الوقت، لم تكن الجامعات ترحب بالنساء في برامج الدراسات العليا، ومعظم المعامل والمصانع ترفض توظيف كيميائيات، لذلك أدركت أنها لن تتمكن من استكمال دراستها بسهولة.

4) ‏وجدت نفسها مضطرة للعمل بالتدريس لفترة قصيرة في مدرسة التمريض التابعة لمستشفى نيويورك، ومتطوعة في معمل الكيمياء التابع للمستشفى.

5) ‏عام 1939م، عادت للدراسة في جامعة نيويورك، وكانت الأنثى الوحيدة ضمن قائمة الطلاب المسجلين للحصول على الماجستير، ولمدة عامين، كانت تعمل معلمة في مدرسة ثانوية نهارا، وطالبة ماجستير ليلا، حتى حصلت على الماجستير في الكيمياء عام 1941م.

6) ‏في ذلك الوقت، مات جدها، الذي كانت تحبه، بسبب السرطان، فتمنت جيرترود أن تشتغل في مهنة طبية، لكنها وجدت نفسها مضطرة للعمل كمحلل أغذية في إحدى شركات الصناعات الغذائية.

7) عملت لشهور في شركة للكيماويات، قبل أن تلتحق عام 1944م، بالعمل كمساعد كيميائي بأجر زهيد في البداية بشركة "بوروز- ويلكام" للأدوية (جلاكسو سميث كلاين الآن).

8) ‏ بدأت مسيرة طويلة من الشراكة والزمالة والتعاون مع الكيميائي "جورج هتشنجز"، الذي قدر شغفها للمعرفة وساعدها لتتسع معارفها إلى علم الميكروبيولوجي (علم الكائنات الحية الدقيقة) وعلم الباثولوجي (مسببات الأمراض)، وشيئا فشيئا صارت تتحمل مسئوليات أكبر في العمل.

9) ‏اتبع هتشنجز وجيرترود طرقا جديدة في العمل، فبدلا من الطريقة التقليدية التي تعتمد على التجربة والخطأ، انتهجا أسلوبا يهتم بدراسة المكونات الكيميائية للخلايا المريضة، ومقارنتها بالخلايا السليمة.

10) ‏ثم اكتشفت أنه لا يمكنها الاستمرار في الدكتوراه بدوام جزئي، وأن عليها أن تختار بين العمل أو استكمال الدراسة، فاتخذت قرارا صعبا بالاستمرار في العمل.

11) ‏وبعدها منحت 3 جامعات أمريكية، هي جورج واشنطن وبراون وميتشجان، 3 درجات دكتوراه فخرية لجيرترود، لتتأكد من أن قرارها السابق بالتفرغ الكامل للعمل، ربما كان هو القرار الصحيح، ولسوء الحظ، لم يكن أيا من والديها حيا ليرى ذلك التقدير، كما قالت "جيرترود" فيما بعد.

12) ‏كان عام 1950م نقطة تحول في حياتها المهنية، عندما بدأت تظهر نتائج عملها في صورة عقاقير جديدة، كان البشر في حاجة ماسة إليها لعلاج عدد من الأمراض، فقدمت، مع فريقها، أدوية لعلاج أمراض، منها سرطان الدم والهربس والملاريا والإيدز، وكذلك علاجا لتقليل رفض الأجسام للكلى المزروعة.

13) ‏شغلت "جيرترود" رئاسة قسم العلاج التجريبي بالشركة منذ 1967م، حتى تقاعدت رسميا فى 1983م، ونجحت في تسجيل 45 براءة اختراع في الطب، وخلال تلك الفترة، ورغم تقاعدها الرسمي، إلا أنها استمرت في العمل، بدوام شبه كامل، حتى المراحل النهائية من تجهيز عقار" أزيدوثيميدين" AZT، الذي أصبح أول عقار يستخدم في علاج مرض الإيدز.

14) ‏فى 1988م، كانت جيرترود على موعد للوقوف على منصة التكريم الأكبر في حياتها، لاستلام جائزة نوبل في الطب والفسيولوجيا، بالمشاركة مع جورج هتشنجز والسير جيمس بلاك، وكانت خامس امرأة تحصل على الجائزة، ولكنها أول- وربما آخر- من يحصل على الجائزة، دون أن يكون حاصلا على درجة الدكتوراه.

15) ‏لم تحصل جيرترود على الدكتوراه، لكنها مُنحت 23 درجة دكتوراة فخرية من جامعات مختلفة، تقديرا لدورها ومساهماتها مجال العقاقير وعلاج الأمراض.

16) تم تكريمها بالميدالية الوطنية للعلوم في 1991م، وفي العام نفسه، دخلت موسوعة أشهرالمخترعين.

17) ‏في 1997م حصلت على جائزة عن مجمل إنجازاتها من معهد "ماساشوستس" للتكنولوجيا، وفي العام التالى منحتها جامعة "هارفارد" درجة دكتوراه العلوم، وهي أكبر وأعلى درجة علمية في العالم.

18) ‏كانت "جيرترود" تعتقد أن ما قدمته من أدوية هي جوائز، وأن العمل من أجل تخفيف آلام المرضى وشفائهم من الأمراض، هو أكبر من كل الجوائز. 

19) ‏رحلت "جيرترود إليون" عن عالمنا فى 21 فبراير 1999م

Dr.Randa
Dr.Radwa