تشهد سماء مصر غدا الخميس، ظاهرة فريدة من نوعها وهي ظاهرة "القمر الأزرق"، وهو مصطلح يستخدم للإشارة إلى اكتمال إضافي للقمر، عندما يشهد سكان الأرض في شهر واحد قمرين كاملين.

ولا تعني تلك التسمية أن القمر يكتسب اللون الأزرق، ولكن التسمية مجازية، حيث يبدو القمر في هذين اليومين بشكل نفسه كما يبدو في الأشهر الأخرى، لكنه قد يبدو أكبر بنسبة 14%، وأكثر سطوعا بالنسبة 30% من المعتاد .

وبذلك يكون شهر أغسطس شهد ظاهرتي بدر عملاق، من بين جميع الظواهر التي يشهدها عام 2023، وظهر البدر العملاق في اليوم الأول من اغطس الجاري، وكان أكبر بنسبة7.1% وأكثر إضاءة بنسبة 15% من متوسط القمر المكتمل.

وبحسب صحيفة "ديلي ميل" البريطانية إن القمر العملاق الثالث لهذا العام سيظهر يوم 30 أغسطس في تمام الساعة 9:36 مساء بتوقيت شرق الولايات المتحدة، أي في حدود الساعة2:35 بتوقيت جرينتش (4:35 بتوقيت القاهرة) في الساعات الأولى من يوم 31 أغسطس.

 

القمر الأزرق في سماء مصر

ومن المرتقب أن يكتمل قرص القمر ويصبح بدرا كامل الاستدارة يشرق بعد غروب الشمس مباشرة غدا الخميس، وتبلغ نسبة لمعانه 100 % ويظل بالسماء طوال الليل إلى أن يغرب مع شروق الشمس في صباح اليوم التالي.

ويبدو القمر كما لو كان بدرا في الفترة من 30 أغسطس إلى 1 سبتمبر، وفقا لما أوضحه أستاذ الفلك بمهد البحوث الفلكية أشرف تادرس، وهذا لأن العين المجردة لا تستطيع تمييز النقصان البسيط في استدارة قرص القمر بسهولة.

وهو ثالث قمر عملاق بين أربعة أقمار عملاقة لهذا العام تأتي تباعا حتى سبتمبر 2023 ، حيث يكون القمر في منطقة الحضيض في مداره حول الأرض ، وهي المنطقة القريبة نسبيا إلى الأرض ، لذلك يبدو القمر أكبر قليلاً وأكثر إشراقا من المعتاد.

وأكد أن وقت إكتمال القمر هو أفضل وقت لرؤية التضاريس والفوهات البركانية والحفر النيزكية على سطح القمر باستخدام النظارات المعظمة والتلسكوبات الصغيرة.

 

ماذا ستحدث ظاهرة القمر الأزرق؟

بحسب موقع "سبيس" تنص قاعدة القمر الأزرق فإنه اذا كان أحد الفصول الأربعة يحتوي على أربعة أقمار كاملة بدلا من الثلاثة المعتادة، حينها يسمى القمر الثالث ازرق، بذلك يكون القمر الأزرق التالي في 19 أغسطس 2024، وخلال الصيف القادم سيكون هناك اربع أقمار كاملة (21يونيو-21يوليو-19 أغسطس-18سبتمبر).

وكان آخر ظهور للقمر الأزرق في 22 أغسطس 2021، وفي الوقت الذي يتسائل فيه البعض هل من الممكن أن يكتسب القمر اللون الأزرق؟، أوضحت ناسا أن في عام 1883، انفجر بركان اندونيسي يسمى كراكاتوا ونشر الرماد على ارتفاع يصل إلى 80كم، وبسبب ذلك تشتت الضوء الأحمر وتحول القمر إلى اللون الأزرق.

ومن أجل رؤية القمر بلون الأزرق يتطلب ذلك ثوران بركانيا أو سحابة من الدخان، ففي عام 1950 أدت حرائق الغابات في كندا إلى ظهور رقعة من الدخان بعرض 200 ميل ، انتج الدخان ظلام غير عادي، وتسبب ذلك في ظهور الشمس بألوان كالأزرق والأرجواني.