أكد يوسف الشاهد رئيس حكومة الوحدة الوطنية التونسية، أن هناك توافقا مع فرنسا بشأن تعزيز الجهود المشتركة لمكافحة الإرهاب، وتبادل الخبرات في المجال الأمني والتدريب والمجال القضائي للتصدي للجريمة المنظمة، وتطوير وسائل التوقي من مخاطر عودة الإرهابيين من بؤر التوتر، مشيرا إلى توافق الجانبين كذلك على أهمية دفع مسار التسوية السياسية للأزمة الليبية عن طريق الحوار.
جاء ذلك في مؤتمر صحفي مشترك عقده الشاهد مع رئيس الوزراء الفرنسي "إدوارد فيليب" الذي يزور تونس حاليا لحضور الملتقى الاقتصادي "لقاءات أفريقيا 2017"، والمشاركة في أعمال الاجتماع الأول للمجلس الأعلى للتعاون التونسي الفرنسي.
وعلى الصعيد الإقليمي، قال الشاهد إن الجانبين جددا التأكيد على أهمية دفع مسار التسوية السياسية للأزمة الليبية عن طريق الحوار بين الليبيين أنفسهم كخيار أوحد لعودة الأمن والاستقرار لهذا البلد وفقا لمبادرة الباجي قايد السبسي رئيس الجمهورية التونسي، فضلا عن ضرورة التوصل إلى تسوية سياسية للملف السوري وحل قضايا الشرق الأوسط طبقا لقرارات الشرعية الدولية.
وحول اجتماع المجلس الأعلى للتعاون التونسي الفرنسي، قال يوسف الشاهد رئيس الحكومة التونسية إن انعقاد هذا المجلس يعد مناسبة مهمة لاستكشاف الفرص المتاحة للتعاون التونسي الفرنسي في المجال الاقتصادي والمالي والثقافي والتربوي وقطاع التعليم العالي والبحث العلمي فضلا عن تبادل وجهات النظر حول الملفات ذات الاهتمام المشترك على الصعيدين الإقليمي والدولي.
من جانبه، أكد رئيس الوزراء الفرنسي "إدوارد فيليب" أهمية انعقاد هذا المجلس لدعم العلاقات بين البلدين وتعزيز التعاون المشترك الذي يخدم مصلحة الشعبين بما في ذلك الدعم الذي تقدمه فرنسا للإصلاحات الكبرى التي أطلقتها حكومة الوحدة الوطنية التونسية، ووقوفها إلى جانب تونس من خلال دعم المبادرات الهادفة إلى ترسيخ الديمقراطية والتنمية الاقتصادية والاجتماعية والمساهمة في النهوض بالمؤسسات التونسية، وتحويل ديون تونس إلى مشاريع تنموية.