وصف رئيس لجنة الشؤون الدولية بمجلس الدوما الروسي، ليونيد سلوتسكي، خطة زيلينسكي للسلام التي يراها الغرب مثابة المخرج الوحيد من الأزمة، بـ "صيغة الحرب".
وقال سلوتسكي عبر تلجرام:"في الواقع كل ما نحتاج لمعرفته حول نهج الغرب الجماعي للتسوية السلمية، هو أنه لا بايدن ولا بوريل ولا زيلينسكي بحاجة للسلام والازدهار في أوكرانيا، فهم على استعداد لمواصلة طرح صيغ مختلفة ليس للسلام، بل من الأصح القول إنها صيغ تضمن استمرار الحرب في أوكرانيا لأجيال قادمة، إلى جانب ضمان الاستمرار في توفير الذخائر لكييف".
وأضاف سلوتسكى أن زيلينسكي ورعاة نظامه الإرهابي استغلوا كلمة "السلام" ضمن معاييرهم المزدوجة الدموية، مشيرا إلى أن العالم أوسع وأكبر بكثير من المليار الذهبي الذي يسعى له الغرب.
وأكد أن على دول العالم أن تتذكر هذه النقطة جديا، وألا تستسلم لإملاءات الغرب وعلى راسه الولايات المتحدة.
جاء ذلك تعليقا على تصريح سابق لمفوض السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل، قال فيه، إن الاتحاد الأوروبي لا يدرس في الوقت الراهن أي خيارات لحل الأزمة الأوكرانية باستثناء ما يسمى بصيغة زيلينسكي للسلام.
وكان زيلينسكي قد اقترح في نوفمبر الماضى خطة للسلام تتكون من عشرة نقاط، لإنهاء الأزمة الأوكرانية، تتضمن ضمان الأمن النووي والغذائي وأمن الطاقة، وتبادل الاسرى مع روسيا، واستعادة وحدة أراضي أوكرانيا، مشددا على ضرورة تزويد أوكرانيا بضمانات أمنية دولية، وتعويض كييف خسائرها على حساب الأصول الروسية المجمدة.
ومن جانبها أكدت موسكو على لسان العديد من مسؤوليها رفض الشروط المسبقة للسلام في أوكرانيا، وأن روسيا تسعى لتحقيق جمع أهداف العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا.
كما نفى المتحدث باسم الكرملين، دميتري بيسكوف، وجود خطة أوكرانية للسلام، وأكد أن موسكو لن تعترف بأي مخطط للسلام لا يأخذ بالحسبان الوقائع والحدود الجغرافية الجديدة لروسيا الاتحادية.