قال مقرر المحور السياسي الدكتور علي الدين هلال إن أحد الإنجازات الحقيقية للحوار الوطني هو وجود لغة مشتركة بين المختلفين، مؤكدا أهمية الأحزاب السياسية، فهي محرك الحياة السياسية وأساس للديمقراطية .
جاء ذلك في الجلسة النقاشية الخاصة بلجنة الأحزاب السياسية المندرجة تحت المحور السياسي المنعقدة اليوم /الأحد/؛ لمناقشة قانون الأحزاب السياسية، والدمج والتحالفات الحزبية، والحوكمة المالية والإدارية ودور لجنة الأحزاب .
وأضاف هلال أنه من الصعب تصور ديمقراطية سياسية في غياب حياة حزبية نشطة، لابد من التفرقة بين وجود الأحزاب من الناحية القانونية ككيانات شكلية، وبين جوهر المنافسة السياسية، قائلا: "لابد من عدم الهجوم على الأحزاب على الرغم من وجود بعض المشكلات ببعض الاحزاب " .
وأوضح ضرورة النظر لتواجد أحزاب قد تكون لها أهداف غير المنافسة الديمقراطية، منوها بأن كثير من المشكلات التي تواجه الأحزاب السياسية لا تتعلق بالدستور أو القوانين، ولكن تتعلق بالممارسات اليومية أي ما يحدث على أرض الواقع .
ومن جانبه.. أكد المنسق العام للحوار الوطني ضياء رشوان - في تعقيب خلال الجلسة - أن الدولة مستقبلها غير آمن بدون أحزاب سياسية قوية لها وجود حقيقي في الشارع أو الحياة السياسية.
وأعرب عن تأييده لما قاله الدكتور علي الدين هلال إن جوهر الحوار الوطني هو عملية الإصلاح والسعي الكامل لتفكيك أزمات قائمة وأخرى متوقعة في مسارات موازية غير معلنة، من منطلق الواقع العملي، وليس القانوني والدستوري فحسب.
وأضاف أن المصلحة المشتركة للجميع تتحقق بوجود أحزاب متعددة تتواجد معا وتحقق التكامل فيما بينها بمعنى سياسي فعلي، مشيرا إلى أن وجود حزب أغلبية لا يعني إلغاء أحزاب الأقلية.