الأربعاء 8 مايو 2024

«الهوا» مصري!

مقالات4-9-2023 | 15:18

"لا تتلخبط" عندما تشاهد فرقة "كايرو كى" فى عدة قنوات فتتخيل فى لحظة أن الفرقة "بروحين" ؛ روح تسكن جدة وأخرى تنتقل سريعا نحو العلمين!! وتعيد انتقالاتك بين القنوات لتتأكد ؛ وتتساءل كيف انتقلت؟؟؟ فالأغانى "هيه هيه" والديكور لايختلف كثيرا، وأفراد الفرقة وكذا الجمهور جاء "حافظا" للأغانى ومستمتعا بكل شىء لتتساءل هل هو جمهور السعودية أم الساحل؟؟؟ وكأن المسافة أصبحت "فركة كعب" .... بل تلاشت . "لاتتلخبط" فالموضوع ببساطة أن حفلة على الهواء وأخرى مسجلة، وذلك من "بخت" الفرقة فى أول حفلة لها فى السعودية أن يمتد لمصر !!!

ولكن "اللخبطة" بين المهرجانات حق عليك ؛ والتساؤل فى لحظة الانتقال بين القنوات عن مكان الحفلة :  هل هى حفلة جدة أم الرياض أم العلمين أم القلعة أم مكان آخر لاتدريه؟؟؟ ؛ فكلها  "مصرية" الصوت والنغمة والكلمة ؛ مهما اختلف مكانها، التف حولها الجميع من المحيط إلى الخليج، وهذا ليس بجديد، فقد كانت "الست" سابقة بلياليها الآثرة ؛حيث مقرها القاهرة واتفق الجميع على صوتها منذ كانت حفلاتها تذاع فقط فى الراديو ، ولاتزال حتى الآن مااتفق عليه العرب!!
وتبعتها حفلات "أضواء المدينة"  تتجول بين مدن مصر ولم يكن سواها حفلات، ثم كانت "ليالى التليفزيون" حيث لم يكن سواهما.

أما الآن فقد اتسعت الدائرة لتمتد النغمة المصرية ، "ليكسر" عمرو دياب بحفلته فى بيروت ويتحدى الواقع هناك بأزماته وتعقيداته ، ويحيى "الموجى" من مرقده ليلة مختلفة بابداعاته، اجتمع فيها عدد كبير من الفنانين أعادوا لنا الزمن من جديد ،ويأتينا تاريخ هانى شنودة ومنير وغيرهما فى ليال تمتد بين فنانينا من كل الأجيال ، وليس بغريب أن نرى ليلة فى السعودية لتترات المسلسلات وأخرى تحية للاسكندرية و"الناس الحلوة ديه" ، وثالثة فى محبة القاهرة ، فلاتزال الجعبة المصرية تتحمل الكثير من الافتكاسات الفنية ، ولم لافقد احتفت السعودية ب "الدموع" المصرية  وصنعت لها ليلة حتى لو ابتعدت عن الدموع؟؟؟ وهاهى جمعت فى ليلة نجوم الكاسيت فى "التسعينيات" رغم أنهم تجاوزوها!!!

تراث مصرى ممتد عبر التاريخ استطاع على مر السنين أن يثير الشجن والحنين،  ويمنح الجميع "المتعة" التى لم يختلف عليها أحد؛ فلم لايكون "الهوا" الممتد من المحيط للخليج "مصرى"؟؟؟

Egypt Air