قال مدحت الكاشف عميد معهد فنون مسرحية السابق إن المعهد كان جزءا من مشروع قومي نفذته الدولة لإنشاء أكاديمية الفنون، مؤكدا أننا نحتفل العام الحالي نحتفل بمرور ٨٠ عاما على تخرج أول دفعة، مطالبا باستكمال تنفيذ العديد من أكاديميات الفنون باعتبارها مشروع قومي.

جاء ذلك خلال الجلسة النقاشية الخاصة بلجنة الثقافة والهوية الوطنية المندرجة تحت المحور المجتمعي بالحوار الوطني المنعقدة اليوم /الخميس/ بعنوان "الصناعات الثقافية بين الواقع والمأمول: المسرح والموسيقى والغناء".

وطالب بضرورة البدء بجمهور المسرح من أجل ترسيخ الهوية المجتمعية، منوها بأن المسرح يواجه أزمة منذ بداية نشأته، وأوصى بضرورة إعادة النظر في ااقوانين المنظمة للمؤسسات المسرحية.

كما أوصى بإعادة هيكلة المسارح باختلاف تنوعها وفق فلسفة كل مسرح، وتذليل الصعوبات التي تحول دون الوصول لدور العرض، وأن يقوم المركز القومي للمسرح بإجراء أبحاث حول سبل عودة الجمهور للمسرح.

من ناحيته.. قال المستشار محمود فوزي رئيس الأمانة الفنية للحوار الوطني- في تعقيبه خلال الجلسة- إن التوصيات التي رفعها الحوار عقب مرحلته الأولى شملت تسهيل إجراءات التصوير السينمائي العالمي بالمواقع المصرية، وكذلك تخفيض نفقاته، والتوسع في التمثيل المسرحي للأطفال وتطوير منطقة سور الأزبكية وما حولها (المسرح القومي)؛ للأهمية التاريخية والثقافية لهذا المكان.

من جانبه.. قال مقرر مساعد لجنة الثقافة والهوية الوطنية أحمد مجاهد - في تعقيبه خلال الجلسة - إنه من التوصيات التي تم طرحها هي عودة مسرح التليفزيون.

بدوره.. قال الفنان ميدو عادل إننا بحاجة إلى زيادة ميزانية مسرح الدولة، وإعادة هيكلة البنود والقوانين المتواجدة داخل وزارة الثقافة وكلية فنون مسرحية.

من ناحيته.. قال الفنان طارق صبري إن صناعة المسرح تواجه عدة تحديات سواء على مستوى أجهزة الدولة أو القطاع الخاص، مقترحا بضرورة عودة المسرح المدرسي ودمج بين الثقافة والتعليم، ومسرحة كافة المناهج الدراسية، والاهتمام بالفرق المسرحية، وتوفير بعثات للخارج.

ومن جهته.. قال منسق الحوار الوطني الدكتور ضياء رشوان- في تعقيبه خلال الجلسة- إن هيكل الثقافة أصبح مثقلا بالبيروقراطية والكثير من التحديات، لذلك آن الأوان لمواجهة هذه التحديات، مطالبا بدراسة تجربة المجلس الأعلى للقافة لرعاية الفنون والآداب، حيث أن القوى الناعمة لها تأثير كبير على المجتمع.

بدوره.. أكد محمد سلماوي الكاتب المسرحي ضرورة إعادة هيكلة وزارة الثقافة، للنهوض بالصناعات الثقافية، فلا نهوض لهذه الصناعات إلا بالنظر للجهة الراعية لها..منوها بأن هناك تناقضا بين دور المجلس الأعلى للثقافة وبين وزارة الثقافة.

وأوضح ضرورة إعادة هيكلة وزارة الثقافة نفسها، منوها بأن أهم التوصيات التي خرجت من هذه اللجنة هي أن يتم وضع استراتيجية مركزية للثقافة بالدولة تقوم بالتنسيق في تطبيقها وزارات الثقافة والتعليم والشباب، بجانب الجهات الإعلامية؛ لإعادة تشكيل دور وزارة الثقافة.

وأضاف أن المشكلة تكمن أيضا في تمويل الأنشطة الثقافية وكيف توفر وزارة الثقافة مصادر التمويل لهذه الأنشطة، مطالبا بتشجيع القطاع الخاص في تمويل الأنشطة الثقافية.

من جانبه.. قال المستشار محمود فوزي رئيس الأمانة الفنية للحوار الوطني - في تعقيبه خلال الجلسة - إنه هناك توصية بشأن تأسيس إطار تنظيمي للمؤسسات المهنية بترسيخ الهوية الوطنية.

وأضاف أنه من مزايا الحوار الوطني هو إزاحة الستار حول بعض المعلومات غير المعروفة.

من جهته.. قال الفنان محمد رياض، إن أكثر من 95% من رواد مهرجان المسرح المصري كانوا شبابا، منوها بأن هذا المهرجان من أهم المهرجانات في مصر، ولم يدرج في موازنة المهرجانات حتى الآن، مطالبا بإدراج المهرجان القومي للمسرح المصري بخطة الموازنة للمهرجانات.

وبدوره.. قال الفنان طارق صبري إن الفترة الأخيرة شهدت انتعاشة بوزارة الثقافة والعروض الجماهيرية، مؤكدا ضرورة إطلاق مشروع وطني لمسرحة المناهج التعليمية بالكامل، مؤكدًا ضرورة حماية تاريخ مصر المسرحي وحماية الفرق المسرحية، فضلا عن خلق أفكار مبتكرة للتسويق للأعمال المسرحية وإيجاد سياحة مرتبطة بالمسرح.

وقالت علا الشافعي رئيس تحرير اليوم السابع إن السينما من أكثر صناعات التي تواجه تحديات وأزمات كبيرةومنها غلق دور عرض وعرقلة مصادر التمويل المختلفة، مؤكدة ضرورة مراجعة القوانين الخاصة بصناعة السينما، وإعادة النظر في التعرض بين القائمين على هذه الصناعة.

وأوصت بعودة كافة الأنشطة المدرسية والمسرح المدرسي؛ لتنمية وعي النشء بأهمية الفن وصناعته والفنانين، مؤكدة أن صناعة السينما والدراما والمسرح في مصر تحتاج لوقفة.

من جهته.. قال سيد هويدي ممثل حزب الكرامة إن هوية مصر متعددة، لافتا إلى أننا حاليا بالموجة الثالثة المعلوماتية، فعند الحديث عن الصناعات الثقافية لابد النظر للأدوات المعلوماتية، مطالبا بعمل مؤتمر دولي للمثقفين.

بدوره.. قال مقرر لجنة الثقافة والهوية الوطنية أحمد زايد- في تعقيبه خلال الجلسة- إن الهوية دينامية ومتغيرة، وعند الحديث عن الهوية فنجد أننا لا نستطيع التفرقة بين القلق على الهوية وترسيخها.

وأضاف أن الهدف الاساسي هو الحفاظ على تماسك المجتمع، فنحن بحاجة لصناعة مستقبل أفضل من خلال التكاتف جميعا.

ومن جهتها.. قالت رنا رجب ممثل تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين عن حزب التجمع إن الصناعات الثقافية هي أحد مصادر الدخل الهام، مؤكدة ضرورة تعزيز البنية الثقافية.