يواصل أنطونيو جوتيريش، الأمين العام للأمم المتحدة، مساعيه لإقناع روسيا بالعودة إلى اتفاق تصدير الحبوب الأوكرانية عبر البحر الأسود، عبر الحصول على تنازلات منها علها تسهم في التصدي لانعدام الأمن الغذائي العالمي واحتواء أسعار الحبوب.
وكشفت تقارير غربية أن جوتيريش اقترح، في نهاية شهر أغسطس الماضي، على سيرجي لافروف وزير الخارجية الروسي، إمكانية إعادة ربط موسكو بنظام الدفع الدولي /سويفت/ بإنشاء شركة تابعة للبنك الزراعي الروسي من أجل مدفوعات محددة، مشيرا إلى أن من شأن ذلك اتاحة الفرصة لتصدير بعض الأسمدة والمنتجات الزراعية الروسية في غضون ثلاثين يوما.
وأوضحت التقارير ذاتها أن الأمم المتحدة قدمت لموسكو ثلاثة اقتراحات لتسهيل صادراتها، تتعلق بالتأمين على الشحن، وفك تجميد أصول مجمدة لشركات أسمدة في أوروبا، والسماح للسفن الروسية بالوصول إلى موانئ أوروبية.
وفي سياق متصل، قالت مصادر بالأمم المتحدة، في تصريحات، إن "المنظمة الدولية لا تحاول مكافأة روسيا، بل تحاول تحسين الأمن الغذائي عالميا"، مؤكدة أن الأسمدة الروسية تمثل عنصرا مهما أيضا للحيلولة دون حدوث أزمة جوع في العالم.
وكانت موسكو قد أوقفت، في 17 يوليو الماضي، مشاركتها في الاتفاق الذي أقام ممرات في البحر الأسود لتصدير عشرات الملايين من أطنان الحبوب والأسمدة الأوكرانية، معربة عن عدم رضاها به، ومشترطة العودة إليه برفع العراقيل التي تقف أمام صادراتها من المواد الغذائية والأسمدة.