أكد محافظ الشرقية الدكتور ممدوح غراب أن المعارض التراثية تُسهم في تثقيف وتعليم الأفراد بماضيهم وحاضرهم، بل وتلعب دورًا مهما في إحياء التراث والسياحة الثقافية، إلى جانب تعزيز التواصل والترابط بين أبناء المجتمع، لافتًا إلى أن هناك اهتمامًا كبيرًا من قبل الدولة بالتراث وتعزيز الهوية الوطنية.
وأشار المحافظ - في بيان للمحافظة - إلى أن احتفال أبناء المحافظة بعيدها القومي الموافق التاسع من سبتمبر من كل عام يأتي تزامنًا مع إحياء ذكرى وقفة الزعيم أحمد عرابي ابن قرية "هرية رزنة" التابعة لمركز الزقازيق ضد الخديوي توفيق بميدان عابدين بالقاهرة عارضًا مطالب الأمة عام 1881.
ونوه المحافظ بأنه سيفتتح معرضًا مساء اليوم السبت، بمنطقة تل بسطة بمدينة الزقازيق، يتم خلاله عرض ثلاث تماثيل لقيادات الثورة العرابية "أحمد عرابي قائد الثورة العرابية - علي باشا فهمي من كبار قادة الجيش الذين انضموا للثورة العرابية - جمال الدين الأفغاني الذي لقب بأبو الثورة العرابية "، إلى جانب عرض جدارية زيتية كبيرة تُصور خروج أهالي الشرقية لاستقبال الزعيم أحمد عرابي ودعمه ضد الاحتلال وذلك تزامنًا مع احتفال المحافظة بعيدها القومي.
وأكد مدير متحف تل بسطة بالزقازيق إبراهيم على حمدي، أنه تم تنظيم عدة فعاليات على هامش المعرض تتضمن، محاضرة عن "الثورة العرابية" تحدثت فيها سمر عادل عبد العزيز مسئول البحث العلمي بالمتحف عن نشأة عرابي وعوامل قيام الثورة العرابية وأبطال الثورة ومعركة التل الكبير ونتائج الثورة وسيطرة الإنجليز على مصر عام 1882، ونفي أحمد عرابي ووفاته عام 1911، بالإضافة لمحاضرة بعنوان "الفلاح وأعمال الفلاحة في مصر القديمة" تحدث فيها الدكتور أحمد مختار مفتش آثار بمنطقة آثار الشرقية عن الفِلاحة في مصر القديمة والأدوات التي كان يستخدمها المصري القديم مثل "الفأس والقدوم والمحراث والمنجل والسلال" لنقل المحصول.
وأضاف مدير متحف تل بسطة أنه سيتم تنظيم ورشتين فنيتين لرسم التماثيل النصفية لأعضاء الثورة العرابية وأدوات الزراعة عند المصري القديم.
من ناحية أخرى، افتتح المحافظ مدرسة "بيشة قايد" الثانوية التابعة لإدارة غرب الزقازيق التعليمية والمقامة على مساحة 3407 أمتار ومكونة من 4 طوابق تضم 9 فصول مدرسية وحجرات "مدرسين - أخصائي اجتماعي – أخصائي نفسي - تربية موسيقية - إدراة وشبكات – حاسب آلي – مجالات – تحضير دروس - طبيب "، إلى جانب مكتبة ومعمل مطور وذلك بتكلفة إجمالية 7 ملايين و651 ألف جنيه في إطار احتفالات المحافظة بعيدها القومي.
وتفقد المحافظ ومرافقوه حجرات الدراسة، مؤكدًا ضرورة تفعيل الأنشطة المدرسية والمجالات والاستفادة من المعمل لتدريب الطلاب على كيفية إجراء التجارب والعمليات الكيميائية البسيطة طبقًا للمنهج المدرسي وتقديم تعليم متميز لأبنائنا الطلاب مع الحفاظ على نظافة المدرسة وصيانتها أولًا بأول لضمان استمرارها لأكبر فترة ممكنة.
وأوضح المحافظ أن قطاع الأبنية التعليمية بالمحافظة خلال شهر سبتمبر الحالي سوف يشهد افتتاح 41 مشروعًا بإجمالي 495 فصلًا دراسيًا وبتكلفة إجمالية 242 مليون جنيه وذلك في إطار اهتمام المحافظة بتطوير قطاع التعليم من خلال التوسع في إنشاء صروح تعليمية جديدة بمختلف قرى ومراكز ومدن المحافظة للارتقاء بالمنظومة التعليمية وتقديم تعليم جيد للأجيال القادمة للمشاركة في بناء مستقبل مصر الجديدة التي نحلم بها وابتهاجًا بالعيد القومي للمحافظة.
ومن جانبهم أعرب أهالي القرية عن سعادتهم لزيارة المحافظ اليوم ومشاركته فرحتهم بالافتتاح الرسمي للمدرسة والتي تمثل صرحًا تعليميًا جديدًا يساهم في الارتقاء بالمنظومة التعليمية داخل مركز الزقازيق.