وصف الرئيس الأمريكي، جو بايدن، زيارته إلى العاصمة الفيتنامية هانوي بالتاريخية، مسلطا الضوء على التقدم الذي تم إحرازه في العلاقات بين البلدين.
وأشاد بايدن - خلال مؤتمر صحفي في العاصمة هانوي اليوم الأحد لتوضيح ما تم مناقشته خلال قمة العشرين التي عقدت في الهند، بالتحسن في العلاقات بين البلدين، والتقدم على مدار 50 عامًا في التحول من الصراع إلى التطبيع، مؤكدا أن تلك المكانة الرفيعة ستكون قوة لتحقيق الرخاء والأمن وسيكون لذلك نتائج في جميع أنحاء البلاد.
كما أشار إلى أن فيتنام تعمل على رفع العلاقات مع الولايات المتحدة إلى مستوى الشريك الاستراتيجي الشامل، وهو أعلى مستوى من الشراكة الدولية في فيتنام.
وتابع: "عززنا علاقاتنا مع شريك مهم آخر في منطقة المحيطين الهندي والهادئ"، لافتا إلى العلاقات الاستراتيجية التي أطلقتها الولايات المتحدة العام الماضي مع رابطة دول جنوب شرق آسيا المعروفة اختصارا بـ "آسيان".
وفيما يتعلق بقمة مجموعة العشرين التي عقدت في العاصمة الهندية نيودلهي، قال بايدن إنه تم التطرق إلى عدد من التحديات التي تهم معظم الشعوب في جميع أنحاء العالم، من بينها الاستثمار الاقتصادي والتنمية المستدامة، والأزمة المناخية وتعزيز الأمن الغذائي والتعليم والنهوض بالصحة العالمية والأمن الصحي.
وأضاف أنه تم إحراز تقدم في عدد من القضايا، من بينها إصلاح بنك التنمية المتعدد الأطراف، معلنا عن خطط بشأن ربط الهند بأوروبا والشرق الأوسط من خلال إنشاء ممر للسكة الحديدية والشحن، لنقل إمدادات الطاقة والربط الرقمي الذي سيفتح فرصا للتحول الاستثماري الاقتصادي.
وفيما يتعلق بالحرب الأوكرانية، أوضح إنه اتفق مع الزعماء المشاركون في القمة على الحاجة إلى العدالة من أجل تحقيق سلام عادل ودائم في أوكرانيا، موجها الشكر إلى رئيس الوزراء الهندي، ناريندرا مودي، على استضافته للقمة، منوها بأنهما عقدا نقاشات بشأن كيفية مواصلة تعزيز الشراكة بين الولايات المتحدة والهند.
وأعرب بايدن عن تعازيه لملك المغرب، محمد السادس بن الحسن، في ضحايا الزلزال المدمر الذي ضرب بلاده، معربا عن حزنه وتعاطفه مع الشعب المغربي، وأعلن استعداد بلاده لإرسال المساعدات الضرورية للمغرب، مؤكدا أنه جاري العمل مع المسؤولين المغربيين للتأكد من سلامة المواطنين الأمريكيين في المغرب.