الإثنين 29 ابريل 2024

شيخ الأزهر: حوادث حرق المصحف بدعم من بعض الحكومات الغربية

شيخ الأزهر الشريف

دين ودنيا10-9-2023 | 23:27

دار الهلال

قال الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، رئيس مجلس حكماء المسلمين إنَّ حوادث حرق المصحف الشريف بدعمِ بعض الحكومات الغربية تحت ستار حُريَّة التَّعبير هو استخفافٌ ساذجٌ بالعقول.

وأكد شيخ الأزهر في كلمته الافتتاحية اليوم الأحد بـ"اللقاء الدولي من أجل السلام" والمنعقد بالعاصمة الألمانية برلين، أن هذه الحوادثَ الأخيرة شكلت حالةً غير مسبوقة من كراهية الأديان، والاعتداء على رموزها ومقدَّساتها، وغنيٌّ عن البيان حوادثُ حرقِ المصحف الشَّريف في بعضِ دول الغرب، والتي كنَّا -في الشرق- نعدُّها عملًا فرديًّا طائشًا يُعبِّر عن مِزاجٍ شخصيٍّ مُنحرفٍ أو مرضٍ عصبي، لولا ما تُطالعنا به الأنباء، من دعمِ بعض الحكومات لهذا الاجتراء المستفزِّ لملياري إنسان يُقدِّسون هذا الكتابَ الكريم، وذلك تحت ستار: «حُريَّة التَّعبير»، وهو استخفافٌ ساذجٌ بالعقولِ وبدائهِ الأذهان، وما تعارفت عليه الإنسانيَّةُ من التفرقةِ الحاسمة بين حريةِ التعبير وحريةِ الفوضى في الاعتداء على الآخَرين وعلى مُقدَّساتِهم.

وشدد الدكتور أحمد الطيب على أن المسلمين، وفي مُقدِّمتهم الأزهر الشريف قد رفض جريمةَ حرق الكنائس وهدمها في باكستان، وأعلن الأزهرُ في بيانِه أنَّ جريمة حرق الكنائس تُعادل جريمةَ حرق المصاحف في الإثم والعُدوان، وهذا هو موقف المسلمين، الثابتُ، والمنطلقُ من القرآن الكريم الذي يُسوِّي في الاحترام بين نبيِّ الإسلام ومَن سبقه من الأنبياء، وبين القرآن والكُتُب السَّماويَّة السَّابقة عليه، والتي وصفها القرآن بأنَّها هُدًى ونور للناس، ويحمي الكنائسَ والمعابدَ كما يحمي المساجد.

يذكر أن "اللقاء الدولي من أجل السلام"، هو تجمع دولي تنظمه جمعية "سانت إيجيديو" - وهي منظمة إنسانية مقرها العاصمة الإيطالية "روما" وتنتشر في 73 دولة في أوروبا وإفريقيا وأمريكا وآسيا - في العاصمة الألمانية برلين، في الفترة من 10 إلى 12 سبتمبر الحالي، بحضور فرانك فالتر شتاينماير، رئيس الجمهورية الألمانية، وعدد من قادة الأديان والمجتمعات، والشخصيات السياسية؛ لبحث سبل تعزيز قيم السلام والأخوة الإنسانية، ومكافحة تزايد وتيرة الإسلاموفوبيا في أوروبا، ومناقشة سبل التصدي للإساءة للمقدسات الدينية.

Dr.Randa
Dr.Radwa