خلال ما يزيد على 9 سنوات من حكم الرئيس عبد الفتاح السيسي، عملت الدولة المصرية على تعزيز ريادة قناة السويس ومكانتها كشريان رئيسي وحيوي في مجال الملاحة البحرية العالمية باعتبارها الممر الملاحي الأقصر والأسرع والأكثر أمانا، وفي السياق التالي نستعرض جهود الدولة لتنمية القناة على مدار السنوات الماضية.
قناة السويس الجديدة
جرى إنشاء قناة السويس الجديدة من الكم 60 إلى الكم 95 (ترقيم القناة) بالإضافة إلى توسيع وتعميق تفريعات البحيرات الكبرى والبلاح بطول إجمالى 37 كم (إجمالى أطوال المشروع 72 كم)، بهدف تحقيق أكبر نسبه من الأزدواجية لتسيير السفن فى الاتجاهين بدون توقف فى مناطق انتظار داخل القناة و يقلل من زمن عبور السفن المارة، و يزيد من قدرتها الاستيعابية لمرور السفن فى ظل النمو المتوقع لحجم التجارة العالمية فى المستقبل و ارتباطا بمشروع التنمية بمنطقة قناة السويس و يرفع درجة الثقة فى القناه كأفضل ممر ملاحى عالمى و يقلل من قيمة الفكر فى قنوات بديلة تنافسية بالعالم و المنطقة كما يرفع أيضا درجة الثقة فى استعداد مصر لإنجاح مشروع التنمية بمنطقة قناة السويس و ينعكس كل ما سبق على زيادة الدخل القومى المصرى من العملة الصعبة و يصب فى خزينة الدولة مباشرة و إتاحة أكبر عدد من فرص العمل للشباب المصري و خلق مجتمعات عمرانية جديدة.
نجح المشروع في زيادة القدرة التصريفية للقناة لتصل إلى 97 سفينة معيارية/يوم مقارنة بحوالى 77 سفينة معيارية/يوم قبل افتتاح القناة الجديدة، تحقيق العبور المباشر لعدد 45 سفينة في كلا الاتجاهين مع تقليل زمن العبور ليكون 11 ساعة بدلا من 18 ساعة لقافلة الشمال وضم قافلة الشمال الثانية الى قافلة الشمال الأولى ليكون العبور قافلة شمال واحدة وقافلة جنوب واحده فقط.
مشروع ازدواج قناة السويس
جاري تنفيذ المشروع بين الكيلو 122 إلى الكيلو 132 ، ضمن مشروع تطوير القطاع الجنوبى بالمجرى الملاحى للقناة، وتواصل أعمال التكريك بواسطة كراكات الهيئة.
ويستهدف مشروع تطوير المجرى الملاحى للقناة إزدواج المنطقة من الكيلو متر 122 إلى الكيلو متر 132 ترقيم قناة بطول 10 كم، بالإضافة إلى توسعة وتعميق المنطقة الجنوبية لقناة السويس بداية من الكيلو 132 وحتى الكيلو متر 162 (ترقيم قناة)، بعرض 40 مترًا وعمق 72 قدمًا، بدلاً من العمق الحالى 62 قدمًا.
وبلغت تكلفة المشروع 14 مليار دولار، وبحسب الفريق أسامة ربيع، رئيس هيئة قناة السويس، أنه تم الانتهاء من تنفيذ 94% من إجمالي أعمال التكريك بمشروع التوسعة والتعميق الجاري تنفيذه بالمجري الملاحي لقناة السويس من الكم 132 إلى الكم 162 ترقيم قناة ضمن مشروع تطوير القطاع الجنوبي، فيما بلغت نسبة الإنجاز بالجزء الثاني من المشروع بموقع مشروع ازدواج القناة بمنطقة البحيرات المرة الصغرى من الكم 122 إلى الكم 132 ترقيم قناة بلغت53.5 %.
تطوير مداخل ومخارج جزيرة البلاح
1- إزالة جزء من رأسي جزيرة البلاح الشمالي والجنوبي والتعميق حتى عمق 24 متراً.
2- بلغت اجمالي الكميات المستخرجة كالتالي:
أ- البلاح الشمالية: 2.7 مليون متر مكعب جار استخراجها.
ب- البلاح الجنوبية: 1.4 مليون متر مكعب جار استخراجها.
ج- شمال الفردان: 358.6 ألف متر مكعب تم الإنتهاء منها.
كما تم إنشاء مشروع تطوير منطقة الإنتظار بالكيلو 101 غرب ويشمل:
1- تعميق جزء من منطقة الانتظار الغربية بالكيلو 101 من عمق 13 متراً، إلى عمق 21 متراً لاستقبال السفن العملاقة.
2- تم تنفيذ 2.3 مليون متر مكعب .
3- خلال شهر أكتوبر عام 2019 تم الانتهاء من أعمال التطوير .
وبذلك نجحت القناة في تحقيق إيرادات غير مسبوقة، حيث بلغت 9.4 مليار دولار عام 2022/2023، مقابل 7 مليارات دولار عام 2021/2022، و5.8 مليار دولار عام 2020/2021، و5.7 مليار دولار عام 2019/2020، و5.8 مليار دولار عام 2018/2019، و5.6 مليار دولار عام 2017/2018، و5 مليارات دولار عام 2016/2017، و5.1 مليار دولار عام 2015/2016، و5.4 مليار دولار عام 2014/2015، و5.3 مليار دولار عام 2013/2014.
كما زاد عدد السفن العابرة لقناة السويس بنسبة 55.1% لتصل إلى 25.9 ألف سفينة عام 2022/2023، وهو الأعلى فى تاريخ القناة، مقابل 16.7 ألف سفينة عام 2013/2014، كما زادت الحمولات الصافية العابرة لقناة السويس بنسبة 66.7%، لتسجل 1.5 مليار طن عام 2022/2023 وهو الأعلى فى تاريخ القناة، مقارنة بـ 0.9 مليار طن عام 2013/2014.
نجحت هيئة قناة السويس، في الحصول على جائزة أفضل هيئة ومؤسسة حكومية عربية لعام 2022، والتى تعتبر الجائزة الأولى من نوعها على مستوى العالم العربى والأكبر فى مجال التطوير والتحسين والتميز الإدارى، كما ذكرت بلومبرج أن قناة السويس سجلت عبورًا لمزيد من السفن أكثر من أى وقت مضى خلال عام 2021، على الرغم من آثار جائحة كورونا، فضلًا عن إغلاقها المؤقت نتيجة جنوح سفينة إيفرجيفن العملاقة.
أشاد بذلك وكالة التصنيف الإئتماني "فيتش": " قناة السويس أسرع طريق ملاحي يربط بين قارتي أوروبا وآسيا، كما ساهمت القناة الجديدة في زيادة الإيرادات وحركة المرور عبر القناة وفرص التجارة وتوفير فرص عمل جديدة".
وقالت "الإيكونوميست": "أظهرت قناة السويس تماسكا إلى حد كبير بالرغم من أثر جائحة كورونا على التجارة ، حيث استمرت في تسجيل معدلات تاريخية، وهو مايعكس التطوير الذي قامت به الحكومة المصرية خلال السنوات الأخيرة".