قالت المتحدثة باسم الصليب الأحمر الإيطالي، فرانشيسكا باسيلي، لوسائل الإعلام إن "حوالي 6 الاف شخص" وصلوا "على متن 120 قاربًا مختلفًا" إلى لامبيدوزا خلال 24 ساعة. ومن جانبها، سجلت صحيفة "كورييري ديلا سيرا" وصول ما يقرب من 7الاف مهاجر في يوم واحد.

مركز الاستقبال بالجزيرة، الذي لا تتجاوز طاقته الاستيعابية 400 شخص، مكتظ بالكامل. واضطرت الشرطة الإيطالية إلى التدخل عدة مرات لاحتواء مئات المهاجرين الذين طالبوا بمغادرة رصيف الميناء. والدليل على خطورة الوضع، إعلان عمدة الجزيرة، فيليبو مانينو، حالة الطوارئ مساء الأربعاء، بحسب وكالة الأنباء الإيطالية "أنسا". وكانت حكومة جيورجيا ميلوني قد اتخذت بالفعل مثل هذا القرار على مستوى البلاد في أبريل الماضي.

وعلى موقع اكس (تويتر سابقًا)، أكد وزير الخارجية الإيطالي أنطونيو تاجاني أن روما "ستفعل كل ما هو ضروري لمساعدة سكان لامبيدوزا والمهاجرين الذين يستمرون في الوصول إلى الجزيرة". والهدف الآن هو نقل الوافدين تدريجياً إلى مدن إيطالية أخرى لتقليل الاكتظاظ في الموقع. باعتبارها "نقطة ساخنة" حقيقية في البحر الأبيض المتوسط ​​منذ عام 2017، نادرًا ما شهدت لامبيدوزا مثل هذا التدفق.

وقد أدى هذا الوصول الجماعي للمهاجرين إلى مقتل ضحية واحدة: توفي طفل يبلغ من العمر خمسة أشهر ليلة الأربعاء، بعد سقوطه في الماء، كما أعلن فيليبو مانينو على فيسبوك معلنا الحداد في البلدية. وخلال الأشهر الستة الأولى من العام، توفي أكثر من 2000 شخص، من بينهم 289 طفلاً، أثناء محاولتهم عبور البحر الأبيض المتوسط. وفي المجمل، وصل حوالي 118.500 مهاجر بالقوارب إلى إيطاليا منذ بداية العام، وفقًا لبيانات وزارة الداخلية الإيطالية، أي ما يقرب من ضعف العدد المسجل خلال نفس الفترة من عام 2022 والذي بلغ 64.529.