أكدت الناشطة البيئية الهندية فاندانا شيفا، أن العالم يواجه أزمة بيئية عالمية ناتجة في المقام الأول عن الأنشطة البشرية مثل إزالة الغابات.
وقالت شيفا -في تصريحات أوردتها وكالة أنباء الإمارات “وام” على هامش فعاليات المنتدى الدولي للاتصال الحكومي- الذي انطلق في مركز إكسبو الشارقة، "إنه يجب على وسائل الإعلام تقديم تغطية أكثر فعالية للممارسات السلبية، مثل تدمير الموائل والتربة وأنظمة المياه وذلك جنبا إلى جنب مع ظواهر التغير المناخي الأخرى، مؤكدة أن العالم بحاجة إلى معالجة شاملة لجميع هذه الظواهر لأنها مرتبطة ببعضها البعض.
وشددت على الحاجة للوصول إلى مقاربة شاملة لمواجهة تحديات التغير المناخي، معربة عن تفاؤلها تجاه المستقبل في ضوء انعقاد فعاليات تحمل رؤى واضحة مثل المنتدى الدولي للاتصال الحكومي التي من شأنها أن تزيد من أمل الوصول إلى حلول عادلة تراعي حقوق جميع الأطراف.
وأشارت إلى أن دولة الإمارات العربية المتحدة تلعب دورًا مهمًا في معالجة تحديات المناخ وقضايا الاستدامة من خلال تنظيم مؤتمرات وأحداث مختلفة تتناول المشكلات والتحديات الحقيقية.
وأكدت ضرورة أن تتحمل البلدان مسؤولية انبعاثاتها وتتخذ إجراءات صارمة للتخفيف من آثار تغير المناخ للوصول إلى الحد المطلق من الانبعاثات.
كما أعربت الناشطة عن تفاؤلها بشأن مؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ (COP28) الذي تستضيفه دولة الإمارات في نوفمبر من هذا العام.
من جهة أخرى، أكد الدكتور محمد حمد الكويتي، رئيس مجلس الأمن السيبراني لحكومة دولة الإمارات، أهمية بناء منظومة رقمية متطورة وفعّالة لتأمين الدول وتضمين المرونة الإلكترونية في استراتيجية الأمن القومي، خاصة في ظل التحديات الإلكترونية وتقنيات الذكاء الاصطناعي الجديدة التي يستغلها قراصنة الإنترنت.
وقال رئيس مجلس الأمن السيبراني بالإمارات -خلال ملتقى "الأمن السيبراني"، الذي نظمه مجلس الأمن السيبراني لحكومة الإمارات خلال مشاركته في فعاليات الدورة الـ12 من المنتدى الدولي للاتصال الحكومي التي تنعقد تحت شعار "موارد اليوم.. ثروات الغد"، وضم سلسلة جلسات نقاشية ومحاضرات توعوية تحدث خلالها عدد من الخبراء والمتخصصين في الذكاء الصناعي، والأمن السيبراني، " إن دولة الإمارات تحتل المرتبة الخامسة عالمياً في مجال الأمن السيبراني، مشيراً إلى تعرض معظم دول العالم إلى هجمات سيبرانية كان آخرها "هجمات الفدية" وهجمات "فقدان الخدمة"، مست معظم القطاعات الحيوية للدول، مصنفا الهجمات السيبرانية إلى 3 قطاعات، هي (الجرائم الإلكترونية، الإرهاب السيبراني، والحروب السيبرانية).
وشدد الكويتي على أهمية التحوّل الرقمي وعملية دمج التقنيات في جميع جوانب الأعمال بما في ذلك العمليات والمنتجات والخدمات، موضحاً أن آليات الحماية التي يمكن استخدامها للتحول الرقمي الآمن تشمل التدريب والوعي والمراقبة، والتشفير وعمليات التحكم بالوصول إلى البيانات، ولإجراء نسخ احتياطية، والتحديث المستمر.
وأشار الكويتي إلى أهمية التحول السحابي وبناء السحابة الوطنية، حيث توفر مميزات أمنية تساعد الشركات على الامتثال للوائح ومعايير الأمن السيبراني الوطنية، فضلاً عن توفيرها لمجموعة من المميزات الأخرى كإدارة الوصول، والتشفير والمراقبة والاستجابة، والنسخ الاحتياطية، كما يتضمن التحول السحابي توفر الخدمة بشكل دائم مع توفير الكثير من الوقت والمال والمميزات الأمنية الجاهزة للاستخدام.
من جهته، حذر الدكتور سعيد الظاهري، مدير مركز الدراسات المستقبلية في جامعة دبي، خلال جلسة بعنوان "التهديدات السيبرانية المدعومة بالذكاء الاصطناعي" من استخدام القراصنة لتقنيات الذكاء الاصطناعي في مهاجمة الدول والشركات والأفراد، مشيراً إلى أهمية تأمين مستقبلنا في ظل وجود "الذكاء الاصطناعي العام"، الذي سيصل العالم إليه خلال السنوات القادمة.
وخلال محاضرة "التسامح في العالم الرقمي" نوه، الأستاذ سيف مخير، استشاري تدريب وتطوير، بأن مجلس الأمن السيبراني هو بمثابة "جهاز المناعة" لذلك يجب أن يبقى في أفضل حالاته، ولذلك فإن العالم كله يتكاتف لتطوير المعدات التقنية وتجهيز البنية التحتية لمواجهة المخاطر السيبرانية.
وأشار الاستشاري سيف مخير إلى وجود "تطرف سيبراني" يتمثل باستخدام التقنيات الحديثة لنشر الأفكار المتطرفة والهدامة، وهو تهديد خطير للمجتمعات، حيث ينشر الكراهية والعنف، ويمكن للمتطرفين استخدام التقنيات للتواصل وتبادل الأفكار لاستقطاب الأفراد وحثهم على الانضمام إلى العناصر والجهات الإجرامية.
وأوضح سيف مخير بأن (4.24 مليون دولار) متوسط تكلفة عمليات اختراق البيانات الناتج عن الإرهاب السيبراني، وأن الزيادة المتوقعة لهذه الهجمات ستكون 20% بنهاية العام الحالي. وأن 85% من المؤسسات حول العالم تعرضوا لمثل هذه الهجمات خلال العام الماضي.