صدر حديثا عن الهيئة العامة السورية للكتاب وضمن «المشروع الوطني للترجمة» كتاب «الحرب والمياه.. المياه رهان إستراتيجي للنزاعات الحديثة»، تأليف: فرانك غالان، ترجمة: د. محمد عرب صاصيلا.

يسلط هذا الكتاب المستند إلى محفوظات أرشيفية عسكرية ومصادر دبلوماسية غير منشورة، ضوءاً جديداً على النزاعات التي عرفها عالمنا، ويعرفها الآن، ويعرض فهماً أفضل للرهانات الجيوسياسية التي تحملها المياه كمورد طبيعي. من المعارك الأولى، عام 1914، إلى الانخراط الحالي للجيش الفرنسي في صحراء دول الساحل الإفريقي، شكّلت المياه عنصراً إستراتيجياً في العمليات العسكرية. وكان للسيطرة عليها تأثير في مصير أكثر من معركة في الحرب العالمية الأولى. كما كانت المياه رهاناً أساسياً في حرب الصحراء، في الحرب العالمية الثانية، ونقطة مركزية في التخطيط لنزول قوات الحلفاء في النورماندي، عام 1944.

بعد عام 1945، أصبحت مصادر المياه تدريجياً، أهدافاً لكثير من النزاعات، وأسلحة مدمرة فيها، وصولاً إلى المواجهات الحديثة مع "داعش" في العراق وسورية اليوم، على خلفية الانقلاب المناخي، والضغط السكاني، وانفجار الطلب على المياه، تواجه بعض مناطق العالم نُدرة متزايدة في الموارد المتوفرة. ويطرح هذا الأمر أسئلة جوهرية في موضوع الأمن المائي، والغذائي، والطاقي، والبيئي. وهكذا أصبحت المياه رهاناً للأمن الجماعي.

يذكر أن الهيئة العامة السورية للكتاب هي مؤسسة حكومية سورية تتبع مباشرةً لوزير الثقافة وتعنى بنشر الكتب المؤلفة والمترجمة في مختلف مجالات المعرفة والعلوم، بالإضافة إلى الإسهام في تطوير الحركة الثقافية والفكرية في سوريا وإغناء الأوساط الثقافية السورية بالتطورات الحاصلة في الأوساط العربية والعالمية.