قال محافظ القاهرة خالد عبدالعال إن الرئيس عبدالفتاح السيسي يولي اهتمامًا كبيرًا لملف الحماية الاجتماعية، وكفالة حقوق الفئات الأولى بالرعاية، ويحرص على التوجيه بأهمية تطوير برامج الدعم والحماية المقدمة لهم.

جاء ذلك خلال تدشين المحافظ لفعاليات مبادرة (مدرستي سعادتي) بأحياء المنطقة الجنوبية من مكتبة المعادي العامة، وذلك في إطار استمرار فعاليات المبادرة التي تستهدف توزيع نصف مليون حقيبة مدرسية على أبناء أسر تكافل وكرامة والأسر الأولى بالرعاية بأحياء العاصمة.

وأكد عبدالعال أن هذه المبادرة تأتي في إطار توجيهات القيادة السياسية بتكثيف جهود الدولة لتحقيق التنمية الشاملة، ودعم الفئات الأولى بالرعاية وتحسين مستوى معيشتهم، وتعزيز قدرتهم على مواجهة التحديات المجتمعية.

وأضاف أنه تم إطلاقها بالشراكة مع أجهزة الحكومة ومؤسسات المجتمع المدني والقطاع الخاص، ومن خلال الانتشار الواسع بما يصل بيد المساعدات التنموية والاجتماعية لجميع المستحقين، منوهًا بأن المبادرة ستقوم بدفع المصروفات المدرسية للطلاب غير القادرين. 

وثمن دور وزارة التضامن الاجتماعي والجمعيات الأهلية النشطة في التعاون مع الأجهزة التنفيذية؛ لتحقيق التكافل الاجتماعي للمواطنين وتوفير الخدمات اللازمة والرعاية الضرورية لهم بكافة المجالات ورفع المعاناة عن الأسر الأولى بالرعاية.
وفي السياق، افتتح محافظ القاهرة معرض الأسر المنتجة لأحياء المنطقة الجنوبية الذى تقيمه المحافظة بالتعاون مع مديرية التضامن الاجتماعي والاتحاد الإقليمي للجمعيات الأهلية ومنصة "أيادي مصر".

وأكد حرص الدولة على إقامة مثل هذه المعارض لتحفيز الأسر على إقامة مشروعات خاصة بهم وتشجيعهم على تبني فكر ريادة الأعمال لتعظيم الاستفادة من الطاقات والمهارات الموجودة لديهم؛ لتوفير دخل مناسب باعتبار ذلك عنصر أساسي في تنفيذ خطط التنمية المستدامة ورؤية مصر 2030 التي تقوم بها الدولة للقضاء على البطالة وتوفير فرص عمل مناسبة.

وأشار إلى دعم المحافظة للأسر المنتجة من خلال عمل معارض مجانية لهم وفتحها للجمهور للبيع بأسعار مخفضة بمناسبة قرب العام الدراسي الجديد.

وتضمن المعرض منتجات متنوعة تشمل المنتجات الجلدية والمفروشات والإكسسوارات والمواد الغذائية، وتواجد خلال الحفل مسئولي منصة "أيادي مصر" التابعة لوزارة التنمية المحلية؛ لتصوير المنتجات لوضعها على المنصة للترويج لها فى الداخل والخارج. 

يشار إلى أن مكتبة المعادي العامة قد تم افتتاحها كمكتبة للطفل عام 1990 وأُعيد افتتاحها كمكتبة عامة في 30 يونيو 2002 (على مساحة 4800 م) بطراز معماري فريد على شكل كتاب مفتوح، وتضم أكثر من 8000 عضو، بالإضافة لآلاف المستفيدين الذين يترددون على أنشطتها وخدماتها، وتقتني المكتبة 80 ألف كتاب تمثل 39 ألف عنوان، وتشمل قاعات متعددة للكبار والاطفال.

ونظرًا لتميز المكتبة في خدمة المجتمع فقد حصلت على جائزة مكتبة العام من معرض لندن الدولى للكتاب لعام 2020 لتصبح الأولى على مكتبات 29 دولة على مستوى العالم في إشادة دولية بمكانتها .