لا شك أن كل امرأة تتمنى أن يكون لها الأولوية في حياة زوجها، ومن ثم تحرص على دعمه والوقوف بجانبه، ويتطور الأمر في بعض الأحيان إلى تحولها من داعمة مساندة لشريك عمرها إلى أم متحملة مسئوليته والأولاد وكأنه أحد أبناءها، ما يجعلها تشعر بالإرهاق النفسي.
وفي هذا الصدد، أكدت الدكتورة مريم مجدي استشارية أسري، أن هناك فرق بين الزوجة الداعمة، والزوجة الأم، لافتةً إلى أن الأولى تقوم بدورها فقط، وتساند شريك حياتها في كافة أدواره.. فهي تعرف جيداً الحفاظ على حدودها، والتفرقة بين ما يقبل وما لا يقبل فضلاً عن ذكاءها في إدراك متى تتدخل والوقت اللازم لانسحابها.
على عكس الزوجة الأم، فهي تقوم بكافة أدوارها وأدوار شريك حياتها، وحبها له يكون غير مشروط حتى أنها كثيراً ما تتصرف كأنها وليه أمره وليست زوجته..
وأضافت الاستشارية الأسرية، أن كلا من الزوجة الداعمة والزوجة الأم يتسموا بالحب الكبير لشريك الحياة، ويتميزون بالعطاء والدعم، لكن الفرق بين الاثنين يكمن في الحدود التي تضعها كل منهم لنفسها وشريك حياتها..
وأوضحت "مجدي" أن شخصية الزوج نفسه قد تحول شريكة حياته من داعمة إلى أم حال اهتزاز ثقته في نفسه أو معاناته من فقدان الحب، الحنان، والاهتمام..
واختتمت الاستشارية الأسرية حديثها بأهمية أن تكون المرأة داعمة لزوجها وليست أماً له.