الثلاثاء 7 مايو 2024

الاتحاد الأوروبي يعقد جلسة حوار جديدة بين صربيا وكوسوفو

الاتحاد الأوروبي

عرب وعالم15-9-2023 | 17:11

ترأس الممثل الأعلى للشئون الخارجية والسياسة الأمنية بالاتحاد الأوروبي جوزيف بوريل، جلسة حوار جديدة في بروكسل بين رئيس وزراء كوسوفو ألبين كورتي ورئيس صربيا ألكسندر فوتشيتش، تناولت سبل دفع عملية التطبيع بين الجارتين المُتناحرتين.

وقال بوريل - في بيان صحفي، نشرته دائرة الشئون الخارجية للاتحاد الأوروبي، عبر موقعها الرسمي قبل ساعات قليلة - : "كان اجتماعنا الأخير هنا في بروكسل في شهر يونيو، وقد شغلته الأزمة في شمال كوسوفو. لكننا ركزنا هذه المرة على دفع جهود التطبيع إلى الأمام. وفي اجتماعنا في مايو، كان على أن أدعو الأطراف إلى الانتقال من المفاوضات إلى التنفيذ. وقد أصبحت هذه الرسالة الآن أكثر أهمية، لأنه مضى عام كامل منذ أن بدأنا المناقشات بشأن الاتفاق على التطبيع وستة أشهر منذ التقينا في أوهريد بشمال مقدونيا لوضع اللمسات الأخيرة عليه".

وأضاف أن "الطرفين اتفقا في أوهريد على تنفيذ جميع التزاماتهما وتنفيذ جهود التطبيع على وجه السرعة وبحسن نية ودون أي عوائق. ولكن بعد ستة أشهر، تمت معالجة ثلاثة عناصر من بينها الإعلان عن الأشخاص المفقودين والإعلان عن لجنة المراقبة المشتركة، غير أن تنفيذ النقاط الأكثر أهمية وجوهرية لم يبدأ بعد. وهذا أمر مؤسف للغاية، ويكشف الكثير عن التزام الطرفين الحقيقي بتطبيع العلاقات، أو بالأحرى غياب الالتزام".

وتابع بوريل: "الاتحاد الأوروبي قدم في شهر مايو الماضي اقتراحًا بشأن النظام الأساسي لرابطة مجتمع البلديات ذات الأغلبية الصربية في شمال كوسوفو. وبعد مرور أكثر من أربعة أشهر، لم يحدث أي شيء آخر. وبدلاً من ذلك، أصبحنا مرة أخرى في دائرة من التوترات والتصعيد اليومي. لقد عدنا من الاتفاقات إلى التصعيد. واليوم، حاولت مع رئيس الوزراء كورتي والرئيس فوتشيتش إيجاد حلول وطريقة للمضي قدمًا بناءً على اقتراحنا. ولكن لسوء الحظ، بعد اجتماع طويل، لم يكن رئيس الوزراء كورتي مستعدًا للمضي قدمًا وبدء عملية ذات مصداقية نحو إنشاء الرابطة وأصر بدلاً من ذلك على إضفاء الطابع الرسمي على الاعتراف الفعلي كخطوة أولى".

وأكد كبير الدبلوماسيين الأوروبيين أنه حث مرة أخرى كلا الطرفين على اتخاذ إجراءات فورية في شمال كوسوفو لتهدئة الوضع وتجنب المزيد من زعزعة الاستقرار.

وترفض صربيا الاعتراف بالاستقلال الذي أعلنه في 2008 إقليمها السابق البالغ عدد سكانه 1.8 مليون نسمة، غالبيتهم الساحقة من أصول ألبانية ويضم مجموعة صربية مؤلفة من 120 ألف شخص تقيم بشكل أساسي في شمال كوسوفو. في حين فشل قادة صربيا وكوسوفو في التوصل إلى اتفاق حول تسوية جديدة اقترحها جوزيب بوريل في السابق؛ حيث يرغب الجانب الصربي بشكل مسبق في الحصول على نوع من ارتباط بالمجموعات الصربية بالشمال، في حين يطالب الجانب الكوسوفي قبل أي نقاش باعتراف بلجراد باستقلال كوسوفو.

 

 

Egypt Air