لم تعلم عندما جمعت قصيدتها وعقدت النية على المشاركة في مسابقة إبداع الجامعات في دورتها الخامسة لشعر العامية أن روحها لن تنتظر كثيرًا لتتوّج بالجائزة، فقد كانت يد الموت أسرع من يد الشاعرة أسماء رجب الأصيل الطالبة بالفرقة الرابعة كلية التجارة جامعة أسيوط والتي كانت غيبها الموت قبل أن تسمع وتشاهد رأي لجنة التحكيم عن المسابقة بأن الراحلة كانت ستفوز قصيدتها بالجائزة الأولى.

وقال الشاعر محمود رضوان، عضو لجنة تحكيم الشعر بمسابقة إبداع الجامعات لـ "الهلال اليوم " إن لجنة التحكيم قررت منح جائزة لجنة التحكيم إلى روح الطالبة أسماء رجب الأصيل، مؤكدًا أن الراحلة شاعرة متفرّدة وذات صوت شاعري خاص".
وأضاف أن أسماء الأصيل كانت ضمن المرشّحين لنيل الجائزة الأولى قبل معرفتنا بخبر وفاتها والذي أحزن لجنة التحكيم كثيرًا، مشيرًا إلى أن قصيدة أسماء مُحْكمة البناء والتفرّد في تناول الفكرة بعمق فلسفي ووجداني وشعوري، كما أنها تمتلك ثقافة واضحة من خلال القصيدة".

وأسماء رجب الأصيل شاعرة من مواليد محافظة أسيوط، كانت تدرس في الفرقة الرابعة بتجارة أسيوط وضمن وفد جامعة أسيوط المشارك في مسابقة "إبداع 5" بقصيدة "مولانا وميتة عصرية"، بجانب شعر العامية تكتب أسماء أيضًا قصيدة الفصحى.

يذكر أن القصائد المشاركة ترسل مكتوبة أولاً للجنة التحكيم، لتقييمها ثم تقام فاعليات إبداع لتصوير الحلقات والاستماع إلى القصائد من أصحابها مرة أخرى، 
ورشحت قصيدة الطالبة أسماء رجب الصاوي لنيل الجائزة لتفاجأ لجنة التحكيم بخبر وفاتها من زملائها، لتخسر بذلك الساحة الأدبية صوت نسائي كان يستعد ليشق طريقه وسط شعراء العاميّة،إلاّ أن الموت كان له رأيًا آخر.