الثلاثاء 14 مايو 2024

طيارو مصر ردًا على مشاركة روسيا في الضربة الجوية: «نفذناها بمفردنا»

6-10-2017 | 21:50

كتب- عوض سالم وأماني محمد

 

  • الطيارون المصريون نفذوا 6025 طلعة جوية
  • اللواء طيار أركان حرب هشام الحلبي: توقيت الضربة الجوية كان مفاجئ للجميع بما فيهم الروس

         .. تدمير جميع الأهداف المعادية بسيناء في وقت واحد

         .. تخطيط وتنفيذ الحرب مصري خالص

 

  • اللواء طيار عادل الخولي: الرئيس السادات أنهى خدمة الطيارين الروس قبل الحرب

      .. أحدثنا شلل فكري وقيادي للجانب الإسرائيلي

      .. الضربة الجوية هي مفتاح النصر في حرب أكتوبر

      .. دمرنا أخطر موقع حصين شرق مدينة بورسعيد

 

  • اللواء طيار أحمد كمال المنصوري: السادات طرد 18 ألف خبير روسي عام 1972

  .. دور روسيا اقتصر على مد الجيش المصري بالسلاح

      .. الرئيس السادات كان يريد أن يحارب بالمصريين

 

 

رد طيارون مصريون شاركوا في حرب السادس من أكتوبر عام 1973، على مزاعم البعض بمشاركة سلاح الجو السوفييتي في الضربة الجوية الأولى، التي وجهتها القوات الجوية المصرية ضد مواقع  الاحتلال الإسرائيلي، مؤكدين أن الطيارين المصريين هم فقط من نفذوا بالضربة الجوية، ولم يشارك أي طيار روسي في حرب العبور، مشيرين إلى أن الرئيس السادات طرد جميع الخبراء والطيارين الروس من مصر قبل الحرب بعام.

 

وكان موقع «روسيا اليوم» نشر فيديو تزامنًا مع احتفال المصريون بالذكرى الأربعة والأربعين لنصر أكتوبر المجيد، والذي أظهر المساعدة التي قدمتها الطائرات السوفييتة لمصر في حرب أكتوبر وتوجيه الضربة الأولى على مواقع العدو بالضفة الشرقية للقناة.

 

ويزعم الفيديو، قيام طائرات "ميغ – 25" السوفيتية باستطلاع الأراضي الإسرائيلية وتصويرها، وأن هذه الطائرات مجهزة بأقوى المعدات وتستطيع التحليق على ارتفاعات عالية تعجز الدفاعات الإسرائيلية عن استهدافها.

 

وبحسب الطيارون المصريون، فإن دور القوات الجوية لم يقتصر على توجيه الضربة الجوية الأولى فقط، بل نفذ سلاح الجو خلال الحرب نحو 5198 طلعة جوية "مقاتلات"، و681 طلعة جوية "مقاتلات قاذفة" و32 طلعت جوية "قاذفات" و98 طلعة جوية "هليكوبتر" و16 طلعة جوية استطلاع.

 

سرية الضربة الجوية

اللواء طيار أركان حرب هشام الحلبي، مستشار المستشار بأكاديمية ناصر العسكرية، قال لـ«الهلال اليوم» إن الضربة الجوية قامت بها القوات الجوية المصرية فقط، ولم تضم أي قوات أجنبية وكانت سرية ولم يعلم أحد بتاريخها وتوقيتها حتى الطيارين المشاركين في الضربة.

 

وأوضح أن التوقيت سبب مفاجئة للعدو الإسرائيلي لأن الطلعات كانت قائمة على السرية حتى على المنفذين للضربات الجوية، مضيفا أنه مع بداية التنفيذ لم يكن يعلم الطيارون هل هي حرب أم تدريب؟ إلا وقت التنفيذ الفعلي في السادس من أكتوبر مع بداية الحرب، وكان الغرض منها تدمير الأهداف المعادية الموجودة في سيناء من مراكز قيادة للعدو وتشويش وتجمعات.

 

وقال إنه كان لا بد من شل فاعلية هذه الأهداف وتدميرها كي يتم العبور بآمان وتنفذ الجنود خطة اقتحام القناة والساتر الترابي وخط بارليف ولكي يتم تشييد الكباري، مؤكدًا أنها نجحت بالفعل في شل الجبهة المعادية لأن الأهداف كانت منتقاة بعناية شديدة ونفذت الضربة 227 طائرة.

 

ولفت إلى إن قوة الضربة تكمن في نجاحها في الوصول إلى كل الأهداف وتدميرها في وقت واحد على رغم اختلاف مواقعها فالأهداف القريبة والبعيدة دمرت في نفس التوقيت لتحدث شللًا لجميع الجبهات في وقت واحد لكي لا يستطيعوا التعامل أو الاحتماء.

 

وأشار إلى الرئيس الراحل أنور السادات قبل بدء الحرب قد أصدر قراره بإنهاء مهمة الخبراء الروس، وأصبح التخطيط والتنفيذ للحرب مصري خالص وذلك لضمان السرية فيما يخص الحرب وتوقيتها.

 

مفتاح الانتصار

اللواء طيار عادل الخولي، أحد أبطال حرب أكتوبر، نفى مشاركة الطيارين الروس في حرب العبور، قائلاً إنه وقت تنفيذ الضربة الجوية لم يكن هناك أي خبير أجنبي في مصر لا في القوات الجوية، بعد أن قرر الرئيس السادات إنهاء خدمتهم، واستعنا منهم بالأسحلة فقط قبل الحرب، مضيفا أن القوات الجوية لأي دولة هي التي تحدث شلل فكري وقيادي للجانب المُعادي.

 

وأضاف لـ«الهلال اليوم» أن ذلك حدث بالفعل عقب تدمير جميع مراكز القيادة الإسرائيلية وشل مراحل اتخاذ القرار لديهم لأنهم لم يكونوا متوقعين الأمر، قائلا إن "الضربة الجوية هي مفتاح النصر في حرب أكتوبر 1973، وتم التجهيز لها بتدريب عنيف والفضل يرجع إلى قيادة القوات الجوية في هذا الوقت والقيادة السياسية التي وفرت كل الإمكانيات، لأن القوات الجوية تحتاج قدرات اقتصادية عالية".

 

وأضاف الخولي:" مصر كان لديها رغبة جارفة في استعادة كرامتها التي أهدرت في حرب 67 وهو ما تم"، موضحا أن الطائرات المقاتلة التي كانت موجودة هناك هي ميج21 بالأساس والميراج ولم يكن عددها كبير، وطائرات أخرى قاذفات ومقاتلات وهليكوبتر، وصل عدد الطائرات المشاركة في الضربة الأولى إلى 220 طائرة.

 

مواقف لا تنسى

وتابع:" إحساس لا يوصف حين كنا نرى المواقع تنفجر وأصواتهم تتعالى، جعلت معنوياتنا في السماء وكلمة الله أكبر كان لها وقع لا يوصف في نفوسنا"، يصف الخولي شعوره في تلك اللحظة، قائلا:" كنت نقيبًا طيار في السرب 27 وكان قائده مقدم طيار محمد كمال الصاوي وهو أحد من لهم الفضل في تجهيز السرب، وكانت لحظة حاسمة وقوية عندما عبرنا القناة ودمرنا مواقع العدو".

 

وعن مهمة السرب، يقول إنه كان متعدد المهام يعمل أعمال مقاتلات بالأساس ومقاتلات قاذفة كمهام مكلف بها، يضيف "أبرز أعمال هذا السرب كان يوم 6 أكتوبر مساء تنفيذ ضربة ليلية على موقع حصين شرق مدينة بورسعيد كان يضرب المدينة بأكملها إلا أنه انتهى دوره تماما عقب تدميره".

 

الضربة الجوية مصرية خالصة

أما اللواء طيار أحمد كمال المنصوري، قائد تشكيل الفهود السوداء في حرب السادس من أكتوبر، أكد أن الرئيس السادات طرد 18 ألف خبير روسي من مصر عام 1972، أي قبل الحرب بعام.

 

وقال قائد تشكيل الفهود السوداء لـ«الهلال اليوم» إن القوات الجوية السوفييتية لم تشارك في حرب السادس من أكتوبر، مؤكدًا أن دور روسيا اقتصر على مد الجيش المصري بالسلاح، أما الحرب خاضها طيارون ومقاتلون مصريون.

 

 

ولفت إلى أن جميع الطيارين الروس غادروا مصر قبل طرد الخبراء الروس بفترة وجيزة ولم يكن لهم أي دور في تلك الحرب الطاهرة، مشيرًا إلى أن الرئيس السادات كان يريد أن يحارب بالمصريين لأنهم أولى ببلدهم والقادرون على تحريرها.

 

وطالب «المنصوري» بعدم الانجراف وراء الشائعات المغرضة التي من هدفها ضرب العلاقات مع روسيا خاصة بعد استرجاع العلاقات المصرية الروسية مرة آخرى لطبيعتها، مؤكدًا أن ناشر الفيديو مغرض يهودي يريد إفساد العلاقات بين البلدين وإثارة البلبة، مشيرًا إلى أن السوفييت لن ينسو لنا أنهم مولوا بناء السد العالي الذي  امتنعت الولايات المتحدة الأمريكية عن تمويله ثم طردنا خبرائهم قبل انطلاق الحرب بعام، فتجد غصة في نفس الروس بعد واقعة الرئيس السادات الشهيرة.

    Dr.Radwa
    Egypt Air