قال سعيد إيرواني، سفير إيران لدى منظمة الأمم المتحدة، إن موقف طهران من الأزمة الأوكرانية واضح وحازم، مشيرا إلى أن الولايات المتحدة الأمريكية تحاول نشر معلومات مضللة بهذا الشأن.

جاء ذلك في رسالة وجهها إلى مجلس الأمن الدولي وإلى الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش، حسبما ذكرت وكالة الأنباء الإيرانية (إرنا)، اليوم السبت.

وأضاف إيرواني :"أن واشنطن تزعم وجود صلة لإيران باستخدام الطائرات المسيرة في الأزمة الأوكرانية حتى تتهمها بانتهاك قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2231، لكن تلك الادعاءات المضللة لا أساس لها من الصحة".

وتابع: "ان تلك الادعاءات نفتها إيران في عدة رسائل إلى الأمم المتحدة ومجلس الأمن، كان آخرها رسالة في 17 أغسطس الماضي".

ولفت السفير الإيراني إلى أن الرسالة التي قدمتها وكالة استخبارات الدفاع الأمريكية وقالت إنها تحتوي على معلومات سرية، ليست إلا اتهامات ملفقة ومفبركة وليس لها أي صفة قانونية.

وقال سعيد إيرواني :"إن واشنطن تتلاعب بمهمة الأمانة العامة للأمم المتحدة وتعمل على تضليل المجتمع الدولي لتأمين مصالحها".

وطالب إيرواني منظمة الأمم المتحدة بمقاومة مقاومة محاولات الدول التي تتصرف بـ "سوء نية"، التي تسعى لاستخدام المنظمة من أجل شرعنة مطالب لها دوافع سياسية ولا تستند إلى وثائق حقيقية.

وجاءت رسالة السفير الإيراني ردا على ما ذكرته بعض الدول الأعضاء في مجلس الأمن من مزاعم بشأن بلاده خلال جلسات إحاطة باسم "الحفاظ على السلام والأمن في أوكرانيا"، مشيرا إلى أن إيران تؤكد التزامها الدائم بتعهداتها التي تتوافق مع القوانين الدولية وميثاق الأمم المتحدة.

واتهمت دول غربية، بقيادة الولايات المتحدة، طهران مرارا بتزويد روسيا بطائرات مسيرة مقاتلة وتزعم استخدامها في أوكرانيا دون تقديم أي دليل ملموس حتى الآن، وهي الاتهامات التي ترفضها كل من موسكو وطهران.

وتقول إيران إنها تدعم تحقيق السلام وإنهاء الأزمة الأوكرانية فورا، وتؤكد أنها لم تقدم أبدا أسلحة إلى أطراف الأزمة، مشيرة إلى أن أي محاولة لربط التعاون بين موسكو وطهران بأحداث أوكرانيا له أهداف سياسية.

وكان وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف قد قال، في تصريحات سابقة، إن الغرب لم يقدم دليلا على توريد إيران طائرات مسيرة إلى روسيا.

ولفت لافروف إلى أن الغرب لا يمكنهم تقديم حقائق فيما يتعلق بمثل تلك المزاعم حول توريد طائرات مسيرة إيرانية إلى روسيا.

يذكر أنه في يوليو الماضي، أعلن مجلس الاتحاد الأوروبي فرض عقوبات جديدة ضد إيران، شملت حظر توريد المكونات المستخدمة في بناء وإنتاج الطائرات المسيرة، بسبب مزاعم الدعم العسكري الإيراني للعملية العسكرية الخاصة لروسيا في أوكرانيا.