مع الموسم الجامعي، تتأثر بعض البنات بغيرهن من الزميلات سواء في اختيار الملابس أو أسلوب الكلام،.. الأمر الذي يدفعهن للتقليد الأعمى دون النظر إذا كانت أفعالهن تتماشي مع تربيتهن والبيئة الاجتماعية التي خرجوا منها أم لا.. فما هي أسباب تقليد البنات؟ وهل للأهل دور في علاج تأثر بناتهن بالغير؟ .
من جهتها أوضحت الدكتورة ريهام عبد الرحمن باحثة في الإرشاد النفسي والتربوي جامعة القاهرة ، خلال تصريح خاص لبوابة "دار الهلال" عدة أسباب للتقليد الأعمى عند الفتيات خلال المرحلة الجامعية وتشمل : افتقار المهارات الإجتماعية التي تؤهل العديد من الفتيات للتعامل مع المواقف الصعبة داخل الجامعة والتي تطلب منهن الوعي باختلاف التنوع الثقافي والطبقات الإجتماعية ، عدم وجود الدعم والمساندة من قبل الأهل وعدم احتواء الفتيات في هذة المرحلة الخطرة والهامة في حياتهم ، افتقاد الثقة بالنفس وعدم تقبل الذات ، المقارنة السلبية بالغير ، عدم الرضا الداخلي و التنشئة الخاطئة من بداية عمر الطفولة حتي مرحلة المراهقة .
وأشارت الاستشاري النفسي، إلى خطورة التقليد الأعمي حيث يؤثر علي حياة الفتاة، وقد تتعرض لعنف نفسي شديد وأيضا لتنمر جراء تقليد ما لا يناسبها.
وأكدت الاستشاري النفسي ، أن علي الأسرة تثقيف الأبناء حول طبيعة المرحلة الجامعية قبل الالتحاق بها ودعم البنات النفسي ، تجديد المناعة النفسية داخلهن، الاحتواء والتدريب علي حل المشكلات .
واختتمت الاستشاري النفسي حديثها بمجموعة نصائح للفتيات ومن أهمها...
- التحلي بثقة النفس .
- عدم مقارنة ذاتك بالأخرين .
- معرفة حدود العلاقات مع الأخرين .
- ضرورة التعرف علي العادات والتقاليد والثقافات المختلفة دون التغيير في شخصيتك.
- الابتعاد عن المقارنة السلبية مع الأخرين والوعي بنقاط القوة والضعف.
-اندماج مع الثقافات الأخري ، ممارسة التطوع والأنشطة داخل الجامعة التي تزيد من قدرة الفتاة علي القيادة والإبداع .
- احترام الذات وتقبل الرأي والرأي الأخر لزيادة المرونة الشخصية.