الثلاثاء 1 اكتوبر 2024

تقارير : الإرهاب يحرق قطر داخل المستطيل الأخضر وتوقعات بسحب مونديال 2022

7-10-2017 | 16:41

 

  • الحصار العربي يقلل من فرصها بتنظيم المونديال
  • "بي بي سي": الدول العربية قد تحرم قطر من كأس العالم

 

  • رئيس فيفا: مصر طالبت بسحب تنظيم البطولة من الدوحة .. و6 دول طالبت بإجراء استطلاع فى عمومية "فيفا" على سحب المونديال .. هناك إمكانية لسحب المونديال مثلما حدث مع كولومبيا عام 1986
  • ميركل: فكرة إقامة كأس العالم في قطر مرفوضة
  • نائب رئيس مجلس النواب الألماني : الدوحة ليست مهيأة لتنظيم البطولة
  • اكتشاف تحويل مليوني دولار من مصدر مجهول إلى حساب ابنة أحد أعضاء الفيفا
  • ظهور انتهاكات متعلقة بالعمالة الخاصة بمشروعات المونديال

 

ربما تحرم الأحداث الأخيرة التي تجري داخل الوطن العربي، دولة قطر من تنظيم مونديال كأس العالم 2022، بعد اتهامها بدعم الإرهاب ووجود أدلة تثبت تورطها في مساندة ودعم الجماعات المتطرفة في منطقة الشرق الأوسط، ووصل الأمر إلى مقاطعة أغلب الدول العربية لها بعد إصرارها وتمسكها بدعم التطرف وعدم التراجع عنه ورفض شروط الدول الشقيقة.

 

وأعلنت خمس دول عربية هي مصر والسعودية والبحرين والإمارات واليمن قطع علاقاتها الدبلوماسية مع قطر، مطلع شهر يونيه الماضي، بسبب "تدخلها في الشؤون الداخلية ودعم الإرهاب".

 

وبحسب تقارير إعلامية، نشرت أمس الجمعة، فإن قطر قد تحرم من تنظيم مونديال 2022 بسبب تعنتها مع دول الجوار والحصار الذي تفرضه عليها بسبب دعمها الإرهاب.

 

ونشرت الـ"بي بي سي" نقلا عن موقع "Cornerstone Global"، أن قطر مهددة بالحرمان من تنظيم مونديال كأس العالم الذي فازت به في عام 2010.

 

ولفت الصحيفة الدولية، الجمعة، إلى أن الرسالة المشتركة التي بعثت بها ست دول عربية هي "السعودية، الإمارات، اليمن، البحرين، مصر وموريتانيا" إلى الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا" قد تحرم قطر من تنظيم المونديال.

 

وأوضحت "بي بي سي" أن الدول الست التي اتهمت قطر بدعم الإرهاب في شكواها إلى الفيفا، قد تكون السبب في اتخاذ إجراء بسحب تنظيم مونديال 2022 من قطر.

 

وفرضت الدول العربية الست، عقوبات على قطر، على خلفية دعمها للإرهاب وتمويل جماعات متطرفة وبالتحالف مع إيران.

 

القاهرة تطالب بسحب المونديال

وكان جيانى إنفانتينو، رئيس الاتحاد الدولى لكرة القدم "فيفا"، كشف منتصف يوليه الماضي، عن أن مصر طلبت سحب تنظيم بطولة كأس العالم 2022 من قطر بسبب علاقة الدولة العربية بالإرهاب ودعمها الكامل له فى المنطقة العربية والعالم.

 

وقال إنفانتينو فى تصريحات لصحيفة "ذا لوكال": "تلقينا بالفعل طلبات من مصر والإمارات والسعودية والبحرين واليمن وموريتانيا لسحب المونديال من قطر وهددوا بالترتيب لإجراء استطلاع فى عمومية "فيفا" للتصويت على سحب المونديال من قطر".

 

وأضاف: "تلقينا تحذيرات من الدول المطالبة بسحب التنظيم بوجود مخاطر على المنتخبات والجماهير فى قطر، وهددوا بالفعل بمقاطعة كأس العالم".

 

وأوضح رئيس "فيفا" أن مصر والدول الأخرى استندت فى طلبها إلى المادة رقم 85 التى تتيح سحب ملفات التنظيم من دول وتحويلها إلى أخرى حال وجود ظروف طارئة، واعتبرت الدول العربية أن دعم قطر للإرهاب أمر طارئ، وألمح إنفانتينو إلى إمكانية سحب التنظيم من قطر بقوله: "حدث من قبل أن تم سحب تنظيم المونديال من دولة وإسناده إلى أخرى عندما استضافت المكسيك كأس العالم 1986 بدلاً من كولومبيا.

 

ألمانيا ترفض تنظيم قطر للبطولة

وكانت المستشارة الألمانية، أنجيلا ميركل، رفضت فكرة إقامة بطولة كأس العالم في قطر، مطلع سبتمبر الماضي، وذلك خلال مناظرة منافسها على منصب المستشارية الألمانية.

 

وقالت ميركل، في المناظرة قبل فوزها بولاية جديدة:" إقامة المونديال في قطر؟ لا، ليس هذا الأمر بالجيد ".

 

واتفق مع ميركل في رأيها رئيس الحزب الديمقراطي الاجتماعي الألماني، مارتن شولتس، حيث اكتفى بقول "لا" عندما سُئل عن رأيه في مونديال قطر 2022.

 

ورفضت كلاوديا روث، نائب رئيس مجلس النواب الألماني، أيضًا استضافة قطر للمونديال قائلة: «قطع العلاقات السياسية مع الدوحة من بلاد الجوار والبلاد العربية دليل واضح أن قطر ليس البلد المناسبة لتنظيم المونديال»

 

وتابعت: «اختيار قطر منذ البداية كان قرارا خاطئا وجاء بالفساد الرشاوى»، متسائلة: «كيف يتم منح تنظيم كأس العالم لبلد ليس لها تاريخ كروي وتدعم الإرهاب ولا تراعي حقوق الإنسان؟».

 

قطر تفوز بحق التنظيم

وكانت قطر، فازت في شهر ديسمبر من عام 2010 بتنظيم بطولة كأس العالم لكرة القدم عام 2022 بعدما اختيرت في التصويت الذي جرى بمقر الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا" في مدينة زيورخ السويسرية وشارك فيه أعضاء اللجنة التنفيذية للاتحاد، وحددت ثمانية ملاعب لاستضافة مباريات البطولة.

 

وأعلن رئيس الفيفا السابق، جوزيف بلاتر، نتيجة التصويت لتصبح قطر أول دولة عربية وكذلك أول دولة في الشرق الأوسط تنال هذا الشرف.

 

اتهامات بدفع رشاوي

فيما ذكرت تقارير صحفية سابقة، أن قطر تواجه اتهامات بدفع رشاوي لقبول استضافتها البطولة العالمية الكبرى.

 

ومنذ اللحظة التي سحبت فيها الورقة التي حملت اسم قطر كفائز باستضافة كأس العالم، لم تعد الرياضة وعالمها كما كانت، وبدأ سحب كل الأوراق غير المسبوقة في عالم الرياضة وسمعتها.

 

وقالت صحيفة "بيلد" الألمانية نشره إنها ستكشف فيها تفاصيل تقرير مايكل غارسيا، عن كل ما سبق لحظة إعلان فوز قطر باستضافة مونديال 2022.

 

ومايكل غارسيا، محام أميركي ومحقق فيدرالي سابق كان يتولى رئاسة غرفة التحقيقات في لجنة الأخلاقيات التابعة للفيفا، وبعد 18 شهرا أمضاها وهو يحقق في تهم بالفساد والرشوة في ملفي قطر وروسيا، استقال من منصبه بعد رفض الاستئناف الذي قدمه بشأن النسخة التي نشرت متزن تقريره.

 

شبح الفساد يطارد الدوحة

الكشف يظهر تفاصيل قبول ثلاثة من أعضاء الفيفا دعوة من الاتحاد القطري لكرة القدم إلى حفل خاص في ريو دي جانيرو، قبل التصويت على استضافة المونديال.

وبعد التصويت يشير التقرير إلى معلومات عن تحويل مليوني دولار من مصدر مجهول إلى حساب ابنة أحد أعضاء الفيفا. وفيه أيضا، كيف تورطت أكاديمية أسباير المعروفة بأسباير زون في التلاعب بأعضاء الفيفا.

 

وبعد رحيل غارسيا عن الملف، ورحيل بلاتر عن الفيفا وميشيل بلاتيني عن الاتحاد الأوروبي لكرة القدم، تم نفض الغبار عن التقرير وكشف ملف انتهاكات حقوق الإنسان المتعلقة بالعمالة الخاصة بمشروعات مونديال 2022، يتوالى تباعا، حتى وصل الأمر بالرئيس السابق للاتحاد الألماني لكرة القدم بوصفها بالورم السرطاني في عالم كرة القدم.