تعتبر مسألة تحديد مصروف شخصي للطالب من قبل أهله، أمراً شائكاً وأكثر حساسية، حيث يخشى الكثير من أولياء الأمور إعطاء الابن مبلغ قليل لا يكفي أو كثير فيعلمه البذخ والإنفاق المبالغ فيه، ولذلك نوضح في السطور التالية أهم النصائح الاقتصادية التي تساعد الأسرة في تحديد مصروف طفلها، كي يتناسب مع احتياجاته ويعلمه الادخار والتوفير......
ومن جهتها، تقول الدكتورة دعاء عمر عبد السلام أستاذ مساعد بقسم إدارة مؤسسات الأسرة والطفولة بكلية الاقتصاد المنزلي جامعة حلوان، أن مصروف الطالب يعد من الأساسيات التي تحتار فيها الكثير من الأسر، حيث يعد من أكثر الأمور التي تعلم الطفل الإنفاق والادخار، ومعنى الملكية والحقوق، أي التصرف فيه وفقاً لبعض القواعد والقيود، ولذلك نوضح في السطور التالية أهم النصائح التي تساعد أولياء الأمور في تحديد مصروف الابن أو الابنة:
- لابد من تحديد مصروف الابن وفقاً لمرحلته العمرية، حيث أن صغار السن من الممكن أن تدير الأم إنفاقهم بنفسها، مع إعطاء الطفل مبلغ مالي قليل يمكنه من شراء بعض الحلوى، مع تعليمه تدريجياً أهمية الإنفاق وادخار مبلغ من المصروف الشخصي، لشراء ما يريد.
- بالنسبة للأطفال فوق عمر ال 10 سنوات، فمن الأفضل منحهم مبلغ أسبوعي، مع ضرورة الجلوس معهم وتعليمهم معنى التخطيط والتنظيم للإنفاق، وكيفية اتخاذ قرارات مالية معقولة.
- على الوالدين تحديد مسئوليات الابن كاملة، بحيث أن يندرج داخل المصروف طريقه من وإلي المدرسة في حالة الذهاب بنفسه دون اشتراك لسيارة أو أتوبيس المدرسة، ووضع مبلغ يكفي لشراء ما يريد في حدود ميزانية الأسرة ككل ، ومبلغ يمكنه إنفاقه في حالة الطوارئ.
- يجب مراقبة عملية إنفاق المصروف من قبل الوالدين، والتأكد من أنه لم يستعمل لأغراض غير سليمة.
- أن يعلم الوالدين أن مصروف الابن، يعلمه كيفية تدبير وإدارة أموره الشخصية، ويعطيه مجالاً أوسع للاختيار أمام زملائه وأقرانه بالمدرسة
- بالنسبة للابن المراهق، فلابد إعطائه مصروفه الشخصي بشكل شهري، كي يعلمه الكثير عن تحمل المسؤولية بدلاً من المصروف اليومي والذي سيجعله يشعر بأنه ما زال طفلاً.
- يجب تحديد سقف للمبلغ الذي يحدد كمصروف للطفل، لأن في حالة زيادته عن الطبيعي وتلبية كل ما يريده، من الممكن أن يستخدمه في شراء بعض الأشياء الضارة به، كما أن تقليل المبلغ بشكل مبالغ فيه يعلم الطفل الحرمان والمقارنة مع زملائه.