افتتح الدولار النيوزلندي سوق العملات الأجنبي، خلال تداولات اليوم الثلاثاء؛ على صعود قوي ساعده على تصدر قائمة العملات الأعلى ربحا، ليتبعه الدولار الكندي مستحوذا على المركزي الثاني بقائمة العملات الأكثر مكاسب، ومن ثم ينهي الدولار الاسترلي قائمة العملات الرابحة بالمركز الثالث والأخير.
واحتل الدولار النيوزلندي على المركز الأول بقائمة العملات الأكثر ربحا، على صعيد بتداولات اليوم، مسجلا مكاسب بنسبة بلغت 1.85% مقابل نظراؤه من العملات الأخرى؛ حيث استفاد الدولار النيوزلندي من انتعاش شهية المخاطرة خلال تعاملات اليوم، والتي بدوره عززت الطلب على الدولار النيوزلندي خلال تعاملات سوق العملات الأجنبي، وذلك على اعتباره من العملات السلعية.
وإلى جانب ذلك، فلا يزال يحظى الدولار النيوزلندي بدعم من التطورات الاقتصادية الإيجابية في الصين، نظرا لأن الصين تعبتر الشريك التجاري الأكبر لنيوزلندا وأستراليا، وبهذا الشأن، صرح المكتب الوطني للإحصاء الصيني بأن اقتصاد بلاده يظهر زخما جيدا للانتعاش، وذلك بعدما ارتفع نمو الإنتاج الصناعي بشهر أغسطس الماضي ليسجل 4.5%، بأعلى من توقعات الأسواق التي أشارت إلى تسجيله نموا بنحو 3.9% فقط، وهو ما رفع التفاؤل حيال تعافي الاقتصاد الصيني، والذي بدوره سينعكس إيجابي على أداء الدولار النيوزلندي أمام نظراؤه من العملات الأخرى.
وفي المركز الثاني بقائمة العملات الأكثر ربحا، حقق الدولار الكندي صعودي واضحا أيضا بنسبة بلغت 1.63% مقابل العملات الأجنبية الأخرى، مدعوما بارتفاع أسعار النفط بشكل واضح خلال التداولات، حيث يجدر الذكر بهذا الشأن؛ أن كندا تعتبر من كبار منتجي خام النفط في العالم، وبالتالي فإن أي تطورات إيجابية تطرأ على أسعار النفط، تؤدي إلى صعود الدولار الكندي أمام العملات الأجنبية الأخرى المتداولة.
وفي الختام، جاء الدولار الاسترالي في المركز الثالث والأخير بقائمة العملات الأعلى ربحا، حيث سجل الدولار الاسترالي مكاسب بنسبة بلغت 1.48% فقط مقابل العملات الأجنبية الأخرى، مستفيدا من تحسن شهية المخاطرة على هامش التعاملات، بالإضافة لصدور نتائج اجتماع لجنة السياسة في بنك الاحتياطي الاسترالي بشأن قرار الفائدة السابق، والذي كشف عن ملابسات القرار السابق، إلى جانب تقديمه بعض الإشارات بشأن احتمالية تشديد السياسة النقدية مرة أخرى، بما ساهم في صعود الدولار الاسترالي خلال تعاملات سوق العملات الأجنبي.
وفي السياق، كشفت نتائج اجتماع لجنة السياسة النقدية للاحتياطي الاسترالي، بأنه قد تكون هناك حاجة لمزيد من التشديد النقدي، إذا ثُبت أن التضخم أكثر ثباتا من المتوقع، بالإضافة إلى أن الاحتياطي الاسترالي قد نظر في خيار رفع سعر الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس، قبل أن يصدر قراره بالإبقاء على نفس المستويات عند 4.10%، وهو ما عزز المعنويات باحتمالية أن يستأنف الاحتياطي الاسترالي رفع أسعار الفائدة مرة أخرى.