الخميس 2 مايو 2024

استشاري نفسي يؤكد: العمل "الأون لاين" قد يؤدي للانعزالية والاكتئاب

الدكتور جمال فرويز استشاري الطب النفسي

سيدتي24-9-2023 | 09:16

فاطمة الحسيني

مع انتشار العمل "الأون لاين" عن طريق الإنترنت من المنزل، في كل دول العالم بشكل كبير، وجدت بعض النساء والفتيات أنه ينطوي على العديد من المميزات لهن ومنها العمل في بيئة البيت مع القدرة على مراعاة أطفالهن، مع توفير عائد مادي لهن، بينما تجد أخريات أنه يجعلهن أكثر انعزالية وكآبة، ولذلك نتساءل إلي أي مدى يؤثر العمل "الأون لاين" على الصحة النفسية للمرأة وهل يختلف تداعياته باختلاف الجنسين؟ وهل الفئة العمرية تلعب دورا في تقليل الآثار النفسية له أم العكس؟.....                                                                                   

من جهته أكد الدكتور جمال فرويز "استشاري الطب النفسي"  في تصريح خاص لبوابة "دار الهلال"، أن العمل الحر الذي يعتمد على الإنترنت وعدم الخروج من المنزل وإدخال بيانات والتواصل مع العملاء عبر المنصات والمواقع الإلكترونية، يؤدي إلي بعض الاضطرابات النفسية، ومنها الاكتئاب والانعزالية والانطوائية وقلة المناعة وعدم الأريحية وقلة النشاط، وذلك يرجع لعدة أسباب منها:

  • أن الإنسان بطبيعته كائن اجتماعي وتفاعلي، يريد أن يعيش وسط جماعات، على خلاف الانطوائي الذي تكونت شخصيته بهذا الطبع المنعزل قبل بلوغ عمر ال14 سنة، مما يجعله أكثر انطوائية وغير متأثر بأضرار العمل "الأون لاين".
  • عدم الحركة والنشاط والتعامل مع الآخرين، مما يزيد من إصابتنا بالاكتئاب.
  • عدم الخروج لمشاهدة المناظر الطبيعية وزحمة السيارات والاحتكاك مع الآخرين، ما يجعلنا نعاني من عدم الأريحية.
  • قلة الخروج من البيت والاعتماد على التفاعل عبر الانترنت،  يحدث نوعاً من الضغوط النفسية التي إن زادت قلت مناعة الجسم وأصبح عرضه للأمراض والفيروسات، وهذا ما شاهدناه أثناء كورونا ورعب وخوف بعض الأفراد بشكل متزايد من المرض ولجوؤهم للانعزال بالبيت وعدم مقابله احد مما جعلهم أكثر عرضه للفيروس بسبب ضعف المقاومة.
  • الفهم الخاطئ بسبب منصات التفاعل الاجتماعي، وعدم اللقاء المباشر وجه لوجه مع زملاء العمل "الأون لاين"، مما أنشأ الكثير من المشاكل بسبب خطأ لغوى غير مقصود.

وأكد استشاري الطب النفسي، أن النساء اللاتي يعملن من خلال الإنترنت هن الأكثر تعرضا للاضطرابات النفسية عن الرجال بسبب الاضطرابات الهرمونية التي تحدث لهن، وتجعلهن أكثر توتراً واكتئابا، كما أنه كلما كان العمر والقدرة على التعامل أعلى كلما قلت الإصابة بالاضطرابات النفسية والعكس صحيح، ونصح بضرورة الخروج والتفاعل مع المجتمع ولو مرة أو مرتين في الأسبوع لتخفيف حدة الاكتئاب والتوتر، ومشاهدة المناظر الطبيعية والتجمع مع الأصدقاء والأحباب.

 

Dr.Randa
Dr.Radwa