الأحد 19 مايو 2024

الكشف عن بقايا من الجزء السفلي لتمثال الملك «بسماتيك» الأول

9-10-2017 | 14:03

كشفت البعثة الأثرية المصرية الألمانية العاملة بمنطقة سوق الخميس بالمطرية أثناء استكمال حفائرها في موسمها التاسع، عن عدد ضخم من القطع الأثرية تمثل أجزاء من الجزء السفلي لتمثال الملك "بسماتيك الأول" والذي كشفت البعثة عن الجزء العلوي منه في مارس الماضي بالإضافة إلى شواهد أثرية لأضخم تمثال للإله رع حور آختي لم يتم الكشف عنه حتى الآن، وبقايا أثرية لتمثال للملك رمسيس الثاني وتماثيل أخرى.

وأوضح رئيس قطاع الآثار المصرية بوزارة الآثار، الدكتور أيمن عشماوي، في تصريح له، اليوم الإثنين، أن أعمال الحفائر تركزت هذه المرة في إطار الموقع الذي عثر فيه على الجزء العلوي للتمثال، في محاولة للكشف عن بقاياه وإزالة النقاب عن واحد من التماثيل المصرية التي أثارت ضجة إعلامية واسعة عند اكتشافه، حيث حظي باهتمام كبير على الصعيدين المحلى والدولي.

وأضاف أن البقايا الأثرية المكتشفة حتى الآن من تمثال الملك "بسماتيك الأول" وصل عددها إلى 1920 قطعة من حجر الكوارتزيت ومن المرجح الكشف عما يقرب من ٢٠٠٠ قطعة أخرى في موسم الحفائر القادم.

و أشار إلى أن القطع المكتشفة عثرت عليها البعثة في المنطقة الواقعة جنوب الموقع الذي كٌشف فيه عن الجزء العلوي من التمثال، وهي عبارة عن أجزاء من النقبة الملكية وثلاثة من أصابع قدم الملك والتي وصلت إلى درجة فائقة من الدقة والإتقان في النحت مما يعكس ما وصل إليه الفن في العصر المتأخر من تقدم ورُقيّ.

وتابع أنه تم الكشف عن أجزاء من عمود الظهر يحوي الاسم الحوري للملك "بسماتيك الأول"، الأمر الذي يؤكد بما لا يدع مجالًا للشك ويقطع الجدل في كون التمثال يخص هذا الملك تحديدًا، مرجحًا أنه من خلال الدراسات الأولية وشكل النقبة الملكية أنه عند استكمال التمثال سيكون في وضع الوقوف.

وعن تمثال رع حور آختي، أكد عشماوي أن فريق العمل كشف عن شواهد أثرية ربما تخص واحد من أضخم التماثيل المكتشفة للإله رع حور آختى، وهي عبارة عن جزء من حجر الجرانيت يمثل عين لأحد التماثيل على شكل الصقر حورس، لافتًا إلى أنه من المرجح حين الكشف عن باقي أجزاء التمثال سيصل ارتفاعه إلى ما يقرب من ستة أمتار، ليكون بذلك أضخم تمثال عُثر عليه في الحضارة المصرية القديمة حتى الآن يمثل الصقر حورس.

    الاكثر قراءة