قال صندوق الأمم المتحدة لرعاية الطفولة " يونيسيف " إن 7 آلاف و 800 مدرسة في دول الساحل الأفريقى قد اوصدت ابوابها امام الطلاب خلال العام الدراسى 2022 / 2023 بزيادة نسبتها 20 % عن معدل اغلاق المدارس و تعطيل الدراسة بها خلال العام الدراسى 2021 / 2022 .

و ارجع الصندوق السبب فى تفاقم الوضع التعليمى للاطفال فى دول الساحل الافريقى الى أجواء الاضطراب السياسى و الأمنى فيها و التى بدأت منذ أواخر العام 2020 و لا تزال قائمة نتيجة عدة انقلابات متعاقبة شهدتها دول الاقليم كان اخرها فى جمهورية النيجر.

في السياق ذاته طالبت مؤسسة انقاذ الطفولة العالمية و مقرها لندن حكومات كل من النيجر و بوركينا فاسو و مالى بتنحية الاعتبارات العرقية و السياسية جانبا عند التعامل مع قضايا تعليم الاطفال و حماية المنشئات الدراسية من عمليات الاستهداف العملياتى القتالية او اتخاذها ملاذات أمنة للمتحاربين .

و بحسب التقارير الصادرة عن الأمم المتحدة بلغ معدل التسرب من التعليم بين الأطفال فى منطقة الساحل الافريقى منذ بداية العام 2022 و حتى 30 يونيو 2023 اكثر من 4ر1 مليون طفل نتيجة اغلاق 6400 مدرسة ابتدائية نتيجة اعمال الاحتراب الأهلي و افتقاد الأمن .

و سجلت بوركينا فاسو أكبر معدل لإغلاق المدارس الأبتدائية حتى 30 يونيو 2023 باجمالى 5318 مدرسة و تلتها مالي 1545 مدرسة ثم النيجر التى شهدت اغلاق 958 مدرسة .

و تشهد منطقة غرب ووسط افريقيا اعمال عنف مسلح فى كثير من اقاليمها ادت الى تسرب 57 مليونا من طلاب المدارس الابتدائية من التعليم خلال العام الماضى وحده .