الجمعة 22 نوفمبر 2024

تحقيقات

من الشرق إلى الغرب.. ترعف على مظاهر الاحتفال بالمولد النبوي الشريف بكافة الدول

  • 26-9-2023 | 15:46

الإحتفال بالمولد النبوي

طباعة
  • محمود غانم

ما بين المشرق والمغرب اعتاد المسلمون في شهر ربيع الأول من كل عام هجري، الاحتفال بمولد النبي محمد صلى الله عليه وسلم، ويغلب على كل احتفال طابع خاص، وفي ظل ذلك حددت وزارة الأوقاف المصرية 300 مسجد تصدح بالصلاة على النبي، اليوم الثلاثاء، عقب صلاة العشاء والمشاركة مفتوحة بهذه المساجد وغيرها الراغبة في ذلك.

في مصر، ومع بداية شهر ربيع الأول من كل عام تُقام سرادقات كبيرة حول المساجد الكبرى كمسجد الإمام الحسين ، والسيدة زينب رضي الله عنهما تضم تلك الشوادر أو السرادقات زوار المولد من مختلف قرى مصر والباعة الجائلين بجميع فئاتهم وألعاب التصويب وبائعي الحلوى والأطعمة وسيركًا بدائيا يضم بعض الألعاب البهلوانية وركنا للمنشدين والمداحين، وهم فئة من المنشدين تخصصت في مدح الرسول صلى الله عليه وسلم.

في تونس، يجتمع قرابة المليون شخص في مدينة القيروان، حيث تلقى المحاضرات الدينية حول شخصية النبي، وتفتتح المعارض التجارية، وتنشط الصناعات التقليدية كالنحاس والحايك، وتباع المأكولات التقليدية، 

وتقام معارض المفروشات، وتسير الخرجة الصفاقسية بالأعلام.

في الجزائر، تمتلئ المساجد بعد صلاة المغرب إذ يخصص الأئمة دروسا عن السيرة النبوية، ومن العادات الجزائرية في هذا اليوم ختان الذكور تبركا بهذا اليوم، وتقام في المدارس الحفلات التي تقرء فيها السيرة وتوزع الكتب عنها، وتنتشر الأكلات الشعبية،كالشخشوخة، والكسكسي، والرشتة.

في تركيا، تزدحم المساجد بالمصلين بعد صلاة العشاء، والذين يحضرون للاستماع إلى سيرة النبي محمد، وينشط رواد الجمعيات الدينية والروابط الدعوية في توزيع الكتب والمذكرات التي تتحدث عن سيرة النبي بينما تزدحم الساحات العامة التي تقام فيها الاحتفالات بباعة الطعام والحلوى التي يقدمونها للمحتفلين بأسعارٍ مخفضة تأسياً بصفة الكرم التي أثرت عن النبي.

في العراق، يجهز الطعام ويوزع على الجيران، وتزين المنازل والمساجد والمحالات، وتلقى قصائد المديح، وتقام مسابقات حفظ القرآن الكريم، وتلقى المحاضرات عن السيرة، وتعد مدينة الأعظمية في العراق أحد أشهر وجهات الإحتفال بالمولد النبوي، وذلك لوجود شعرات النبي محمد صلى الله عليه وسلم المحفوظة في جامع الإمام أبي حنيفة، التي أهدتها الدولة العثمانية عام 1907، وما زال يحتفظ بها ويعرضها في أيام محدودة في السنة، من ضمنها ليلة المولد النبوي الشريف.

في أوروبا، تختلف مظاهر الاحتفال من دولة إلي دولة، فنجد في أسبانيا أن يوم المولد عطلة رسمية معترف بها، وفي لندن تنظم الحفلات التي تجذب الآلاف، ويتم ترتيب مجموعة من الأنشطة، مثل قرأة القرآن وقصائد المدح، وفي ألمانيا يجتمع المسلمون في المساجد، ويبدأ الاحتفال بتلاوة آيات من القرآن الكريم، وإلقاء دروس عن السيرة النبوية.

 

وفي هذا السياق أكد الأزهر الشريف، أن مراد الاحتفال بالمولد النبوي،تجمع الناس على الذكر، والإنشاد في مدحه والثناء عليه صلى الله عليه وسلم، وإطعام الطعام صدقة لله، والصيام والقيام؛ إعلانًا لمحبة سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم، وإعلانًا للفرح بيوم مجيئه الكريم صلى الله عليه وسلم إلى الدنيا.

الاكثر قراءة