أصيب الأطباء بالحيرة والدهشة بعدما وجدوا أنفسهم أمام أم استطاعت أن تحمل مرتين في غضون 18 يومًا، وذلك للمرة العاشرة فقط في التاريخ.

أمّا كلمة السر في تك الواقعة الغريبة فكان ما يُعرف باسم "الحمل الفائق"، حيث دخلت ساندرا وديفيد سيرل، 36 و40 عامًا، الجولة الثالثة من علاج التلقيح الصناعي في أغسطس 2022 دون أن يدركا أنها كانت تحمل طفلًا بالفعل.

وتعد السيدة سيرل الحالة العاشرة المسجلة في التاريخ، حيث أنجبت الطفل الصغير مايكل وبوبي في أبريل.

يعد الحمل الفائق ظاهرة نادرة للغاية حيث يتم إنجاب طفلين في أوقات مختلفة في نفس الرحم، ثم يولدان في النهاية "توأمين".

وذكرت صحيفة ديل ميل البريطانية أن الزوجان من بيرث خضعا لعملية التلقيح الصناعي مرتين قبل أن يؤديا إلى ولادة طفليهما جورجيا ، البالغة من العمر خمس سنوات، وفريد، البالغ من العمر ثلاث سنوات، ولكن في المرة الثالثة، وجد الأطباء في حيرة من أمرهم جنينين في مراحل مختلفة من التطور أثناء التصوير بالموجات فوق الصوتية.

وكانت الصعوبات الصحية قد استبعدت في السابق التلقيح الطبيعي، وبعد أن مرت السيدة سيرل بما اعتقدت أنها الدورة الشهرية، بدأوا علاجهم في العيادة.

وقالت السيدة سيرل لصحيفة The West : "في البداية، لم نفهم كيف يمكن أن يحدث ذلك، خاصة عندما تخضع لعملية التلقيح الصناعي، وكلها أمور علمية للغاية ومبنية على الحقائق" .

فشلت فحوصات الدم في ملاحظة بوبي قبل بدء عملية التلقيح، وبحلول الوقت الذي اكتشف فيه الأطباء أن السيدة سيرل كانت تحمل بالفعل توأمان.

وسأل الأطباء في العيادة الزوجين عما إذا كانا قد مارسا الجنس أثناء العملية أثناء محاولتهما معرفة كيفية حدوث الحمل المزدوج.

وأكدت لهم السيدة سيرل أنها وزوجها امتنعا عن المحاولة بشكل طبيعي أثناء خضوعهما للعلاج، وأن ذلك يجب أن يكون قد حدث مسبقًا.

وجاء الحمل الطبيعي بمثابة صدمة للزوجين، حيث تم تشخيص إصابة السيد سيرل بسرطان الخصية في عام 2015، وفي نفس الوقت تقريبًا، أُخبرت السيدة سيرل أيضًا أن عدد البويضات لديها منخفض.

وفي ظل هذه الظروف، حذر الأطباء الزوجين من أن احتمالات الحمل بشكل طبيعي ضئيلة.

على الرغم من أن الأطفال حديثي الولادة هم توائم من الناحية الفنية، إلا أنهم ولدوا في مراحل مختلفة من التطور لأنهم أمضوا فترات زمنية مختلفة في الرحم.

كان وزن بوبي ثلاثة كيلوغرامات وقد طورت منعكس المص عند ولادتها، لكن مايكل كان يبلغ كيلوغرامين فقط ولم يكن قادرًا على التدحرج بعد.

قالت السيدة سيرل: "ربما يكون متخلفًا عن النمو بشهر".

وبعد بعض الصعوبات الطفيفة في الأسبوع الأول من حياته، قالت السيدة سيرل إن مايكل في حالة جيدة بعد خمسة أشهر.