الأربعاء 25 سبتمبر 2024

استشاري الصحة النفسية: سلوكيات خاطئة ترتكب تدمر مشاعر الشريكين

الدكتورة إيمان ممتاز استشاري الصحة النفسية

سيدتي28-9-2023 | 13:25

فاطمة الحسيني

تقع بعض النساء أو الرجال في ارتكاب سلوكيات خاطئة، تدمر من مشاعر الطرف الآخر، وتجعله يحس بعدم الاكتمال والأهمية، نتيجة أنماط متكررة عن تصرفاتنا في الحياة، سواء على المستوى العاطفي أو السلوكي، ولذلك نوضح في السطور التالية أهم السلوكيات الخاطئة التي ترتكب في حق كل شريك وتدمر مشاعره....

من جهتها أكدت الدكتورة إيمان ممتاز استشاري الصحة النفسية، في تصريح خاص لبوابة "دار الهلال"، أن العلاقات العاطفية غير الصحية، تكون مليئة بالعديد من الأنماط السلبية الفاشلة، التي تدمر العلاقة بين الطرفين، والتي من أهمها:

  • عدم وجود معايير اختيار محددة وواضحة للشريك المناسب،  مما يجعل الأمر أشبه بلعبة المشاعر.
  • استحواذ التفكير المادي على عقل بعض الفتيات عند الارتباط، مما يجعلهم في حيرة من اختيار الشريك الأغنى ، الأمر الذي يجعلهن يتركون من يميل إليه عاطفتهن كي يختارون الثري، ما يضعهم في تعاسة بقية العمر مع ذلك الزوج الغني، لأن المال لا يحقق السعادة بمفرده، لكن لابد من وجود عاطفة وعقل ومودة بين الطرفين.
  • عدم التفكير بالمشاعر والاستقرار المعنوي والفكري، سواء لدى الشاب أو الفتاة في بداية الارتباط، مما ينعكس بعد الزواج ويخلق بيئة سامة من المقارنات والغيرة والتعالي من طرف على آخر، ويدمر المشاعر.
  • عدم التواصل بين الزوجين، من خلال ثلاث أضلاع متساوية الأهمية وهم المرسل والمستمع وقناة الاتصال، حيث هناك بعض الأزواج لا تهتم بما يشعر به الطرف الآخر وتتمتع بنوع من الأنانية  في التحدث مع الشريك والشكوى إليه دون النظر إلي مدى استعداداه لسماعها من عدمه.
  • مقارنة الزوجة حالتها المادية بالغير، والتقليل من الزوج لعدم قدرته على تحقيق الاكتفاء المادي مثل الآخرين.
  •  عدم احترام الزوج وتهميشه والتقليل منه أمام الأقارب والأصدقاء، مما يدمر من مشاعره، وكذلك الوضع بالنسبة للرجل.

ونصحت استشاري الصحة النفسية، بضرورة التأني ووضع معايير محددة عند اختيار شريك الحياة، والإيمان بان المجتمع يتكون من مجموعة أسر إن صلحت خلقت أجيال متزنة نفسيا وسلوكياً، وصلح المجتمع ككل، فضلاً عن ضرورة احترام كل طرف للآخر، وعدم الانسياق وراء العواطف بمفردها أو العقل فقط، بل التوازن بينهما من اجل خلق حياة سعيدة يصان من خلالها مشاعر الطرفين، وأن يكون هناك رغبة في تقديم التنازلات، لأن  الالتزام بعلاقة، يتطلب حتما تقديم التضحيات، فلا يمكن أن يعيش الرجل أو المرأة حياتهما كأفراد مستقلين وبمفردهم،  لذلك لابد من عقد مقارنة بين مزايا وعيوب الشخص وتحليلها للتمكن من معرفة إمكانية العيش معها أو لا، حتى لا ندمر مشاعر إحدى الطرفين.