تظل «شهامة المصريين» عملة نادرة بالنسبة لجميع دول العالم، ويثبت أبناء شعبها يومًا بعد يوم أنهم على قدر المسئولية، هذه الحوادث تؤكد معدن المصريين الأصيل.
وتأتي الأخبار كل يوم بمئات الأخبار، التي تلعب فيها شهامة المصريين الدور الحاسم، سواء على الصعيد المدني، أو أثناء العمل، وصولًا إلى أشد المواقف العسكرية وأكثرها إثارة للخوف، لكن المعدن المصري الأصيل يكشف دائمًا كل ما هو نفيس ونادر من مخبوئه.
وفاة 7 عمال حاولوا إنقاذ زميلهم بالمعادي
ولا تدري نفس بأي أرض تموت، شهامة المصريين، دفعت 7 عمال لدفع حياتهم ثمناً لإنقاذ زميلهم، بعدما حاولوا إنقاذه عقب سقط من أعلى سقالة داخل بئر صرف صحي بداخله سلك كهربائي دون عازل، ولقوا على الفور مصرعهم، صعقاً بالكهرباء، فيما صرحت نيابة المعادى بدفن الجثث وتسليمهم لذويهم.
وتلقى قسم شرطة المعادى بلاغا من مستشفيات المبرة والنخيل، يفيد بوصول 7 أشخاص جثثًا هامدة، ويرجح أسباب الوفاة نتيجة صعق بالكهرباء، وعلى الفور انتقلت قوة من ضباط قسم شرطة المعادي لموقع البلاغ، وتبين من المعاينة الأولية، أنه أثناء عملهم في ترميم إحدى المدارس بالمعادى، وقع زميلهم من أعلى "سقالة" داخل بئر صرف صحي، وحاول أصدقاؤه النزول داخل البئر الواحد تلو الآخر ليلقوا مصرعهم صعقا بالكهرباء، بسبب سلك دون عازل تلامس داخل البئر مع المياه.
مجند ضحى بنفسه لإنقاذ رفاق السلاح
المجند المقاتل محمد أيمن محمد السيد، ابن محافظة دمياط البار قدم حياته فداء لتراب سيناء و أنقذ 8 من زملائه 2 ضباط، و4 جنود، واثنين من السائقين، وذلك عقب احتضانه إرهابيًا حاول تفجير نفسه في الكتيبة.
إنقاذ أوكرانية بالغردقة
دفعت الشهامة شابًا مصريًا وأهالي الغردقة لإنقاذ "ماريا"، الشابة الأوكرانية، التي تبلغ من العمر 18 عامًا، والتي تعرضت أثناء وجودها في الغردقة لوعكة صحية، صاحبتها حالة إعياء شديدة، ولم ينته حظها السيئ عند ذلك الحد، بل تعرضت أيضًا لأزمة مالية، كادت تحول بينها وبين عودتها إلى بلادها، لولا العناية الإلهية التي وضعت في طريقها "مروءة" المصريين.
وقال الفتاة الأوكرانية "هي دي مصر"، و عبرت عن شكرها لشاب مصري وأهالي الغردقة، الذين أنقذوها من أزمتها الصحية التي كادت تودي بحياتها، وكذلك الأزمة المالية التي هددت عودتها إلى بلادها، ولولا وجودها في أرض الكنانة، ومساعدة الشاب المصري وأهالي الغردقة، والأطباء الذين تابعوا حالتها "مجانًا"، وأوصلوها إلى مطار الغردقة سالمة في طريقها العودة لبلاده، لكان من الممكن أن يصبح مصيرها أكثر تعاسة.
شاب يقود الأمن لملاحقة عناصر إجرامية فيسقط شهيدًا
كما دفعت الشهامة شابًا من مدينة إسنا بمحافظة قنا للاستشهاد.
الشاب محمد عبد الماجد محمد محمود الخطيب، 27 سنة، قام بمعاونة رجال المرور فى ملاحقة المتهمين بالهجوم على كمين مروري بوسط المدينة، مما أسفر عن استشهاده وأمين شرطة، وإصابة 3 مواطنين آخرين.