فى تقرير جديد نشرته جريدة "ديلى ميل" البريطانية عن أصول كورونا المحتملة في مجلة ناتيورز بقيادة خبير الفيروسات رالف باريك من جامعة نورث كارولينا، ووجد فريق البحث أن سلالة فيروس كورونا الموجودة في الحيوان النادر "آكل النمل" كانت مطابقة للسلالة التي أصيب بها البشر، مما دفعهم إلى الافتراض بأن الحالات الأولى من فيروس كورونا من المحتمل أن تكون نقلت من حيوان البنجولين "آكل النمل" إلى الأشخاص الذين يعانون من ضعف المناعة.
وأعطى الفيروس الجديد فرصة كبيرة للتحور والتكاثر حتى يصل إلى إمكاناته الوبائية الكاملة، حيث كان التركيب الجيني لفيروس كورونا في حيوان البنغولين "آكل النمل"مطابقًا بنسبة 90٪ للسلالة البشرية، ومنذ فترة طويلة يشتبه في أن البنجولين "آكل النمل" هو مصدر كورونا، لكن الأبحاث مختلطة مع استمرار خبراء الأمراض المعدية في التحقيق في الأصل الحقيقي للوباء، فإن بحثًا جديدًا يؤكد أن هذا الحيوان هو الوسيط بين المضيف الحيواني الأصلي والبشر.
ولطالما كان يشتبه في أن حيوان البنجولين "آكل النمل" هو الوسيط الأصلي، ولكن هناك رأى آخر أوضحوا العلماء الذين يصرون على أن جذور الوباء تعود إلى تسرب من معهد ووهان الصيني لعلم الفيروسات، وهي نظرية تدعمها بعض وكالات الاستخبارات الأمريكية.
وأشار خبراء الفيروسات التاجية من جامعة نورث كارولينا في تشابل هيل، وجامعة فاندربيلت، وجامعة ديوك، وجامعة ويسكونسن، وجامعة طوكيو في دراستهم إلى أن فيروسات تاجية متعددة ظهرت من الحيوانات في القرن الحادي والعشرين، فالفيروس المسبب لكورونا ربما نشأ في الغالب من سلالات انتشرت في الخفافيش أو الثدييات الأخرى.
واستنادًا إلى النتائج التي تشير إلى أن سلالة الحيوان "آكل النمل" ارتبطت بمستقبلات أكثر، وانتشرت عن طريق الهواء ونمو واضح في خلاياها الأنفية، وقال الباحثون إنهم قادرون على "الاقتراح أن حيوانات البنجولين"آكل النمل" الفردية، أو ربما بعض أنواع الحياة البرية النادرة الأخرى، كانت مصابة بشكل منتج و كان بمثابة نوع عابر لا يمكن تعقبه تقريبًا وينقل الفيروس إلى البشر.
ففي أوائل عام 2020، طرح الباحثون في جامعة جنوب الصين الزراعية نظرية مفادها أن حيوان البنجولين "آكل النمل" كان بمثابة "مضيف وسيط" بناءً على التسلسل الجيني، لكن الفيروس لم ينشأ في الحيوان.
وبعد اختبار أكثر من 1000 عينة من الحيوانات البرية، وجد علماء من الجامعة أن تسلسل الجينوم للفيروسات الموجودة في حيوان البنجولين "آكل النمل" مطابق بنسبة 99 % لتلك الموجودة في مرضى فيروس كورونا.
ومن ناحية أخرى، أفادت دراسة أجرتها جامعة أكسفورد في عام 2021 عن "عدم وجود دليل" على وجود خفاش واحد أو آكل النمل في الأسواق الرطبة في الصين، مما دفع الباحثين هناك إلى استنتاج أن هذه الأنواع التي كثيرا ما يُلقى عليها باللوم في كورونا "لم تكن هي الانتشار المحتمل" مضيفًا في مصدر فيروس كورونا”.
ويتخصص معهد WIV في دراسة الفيروسات التاجية، وخاصة تلك التي تنشأ في الخفافيش، ومع ذلك، أصر المؤلفون على أنه "على الرغم من التخمين، فإن مجموعة متنوعة من البيانات تدعم هذه الفرضية" القائلة بأن الفيروس تحور في حيوان البنغولين ليصبح معديًا بين البشر