الخميس 13 يونيو 2024

زوجة أبي السرية!

10-10-2017 | 15:56

كتبت : مروة لطفى

لأنني لا أعترف بالحياة دون حب قررت لملمة جميع القضايا العاطفية الخاسرة لنتشارك سوياً في الدفاع عن أصحابها علنا نجد وسيلة لإنارة الطريق أمام جميع القلوب الحائرة في انتظار رسائلكم على عنوان المجلة أو عبر البريد الإلكتروني [email protected]

أختنق.. نعم .. أختنق ولا أقوى على البوح لأحد وهو ما دفعني للكتابة ببابك ..فأنا طالبة في المرحلة الثانوية..منذ أن تفتحت عيني على الدنيا وهناك خلل ما في بيتنا،فلازلت أذكر كيف كنت استيقظ وشقيقي الوحيد والذي يكبرني بعام على صراخ وعويل والدتي فيصيبنا الفزع ونظل نرتعش ونحن بين 6 و7 سنوات من العمر،.. وبعد فترة ألتزمت الصمت ،  وأصبحت في وادي ووالدي في وادي أخر ولكل منى وأخي عالمه وكأننا نحيا في جزر منفصلة والاسم "أسرة متماسكة"!... على هذا الحال كبرت ،وكلما سألت والدتي عن سر التباعد بينها وبين أبي تغير وجهها وتهربت من الإجابة.. وبوم تلو أخر أعتدت على الوضع وشغلت نفسي بالدراسة ورياضة السباحة التي أخرج من خلالها الطاقة السلبية جراء حياتي الأسرية غير السوية.. و من فترة لاحظت  تغير ما على والدي، ينظر بالساعات لشاشة هاتفه المحمول ، يضحك تاره ويكتب تارة أخرى، يتأخر دوماً عن مواعيده وأحياناً يقضي ليله خارج المنزل معلناً أنه في مهمة عمل... بصراحة بدأت أشعر بالخوف من أن يهدم البيت حتى لو كان قائم شكلاً وليس أكثر.. لذا قمت بتصرف قد يكون خطأ من وجهة نظر البعض حيث تجسست على حساب والدي بالماسنجر والواتس اب.. وليتني ما فعلت!.. فقد اكتشفت زواجه السري من أخرى يعشقها ولا يتحمل بعادها ولو ثواني على حد رسائله إليها.. ومن يومها وأنا في حيرة.. هل أواجه أبي ، أم أستعين بشقيقي الذي يدرس بالفرقة الأولى بكلية تجارة.. أو الأفضل أصارح والدتي.. ماذا أفعل ؟!

ر أ "المنيب"

- إذا كنتِ حقاً تريدين الحفاظ على بقاء حال البيت على ما هو عليه،.. أنسي أو بمعنى اصح تناسي حكاية زوجة أبيك السرية فمن الواضح أن علاقة والداك مليئة بالشروخ والتصدعات و قد سعا كلاهما لاستمراريتها من أجلك وأخيكِ ومن ثم أي مواجهة قد تؤدي لنتيجة عكسية وبدلاً من تركه للأخرى ،يذهب إليها وبمنتهى الجراءة يعلن علاقته بها حيث لم يعد عنده مبرر لإخفاء زواجه بعد معرفتكم بالأمر.. لذا أرى ضرورة إخراج نفسك من علاقة أبيك وأمك لوجود خبايا كثيرة  قد لا تعرفينها وهو ما كشف عنه المعنى المخبأ بين سطور رسالتك..