أعلنت الحكومة الإيرانية، اليوم السبت، استمرار الجهود الإيرانية والسعودية لتطوير العلاقات السياحية.
وقالت نائبة وزير التراث الثقافي والسياحة الإيرانية، مريم جلالي دهكردي، التي توجد حاليا في الرياض للمشاركة في فعاليات يوم السياحة العالمي :" إنه تم تبادل الأفكار مع وكيل وزير السياحة السعودي للعلاقات الدولية والسياحة الخارجية، سلطان المسلّم، حول سبل إزالة العوائق التي تعترض سبيل تطوير العلاقات السياحية بين البلدين وإلغاء التأشيرة بين البلدين"، حسب ما أفادت وكالة إيسنا الإيرانية.
ودعت جلالي، وزير السياحة السعودي إلى زيارة إيران.
وكان الرئيس الإيراني قد أرسل، الأسبوع الماضي، رسالتين إلى العاهل السعودي، الملك سلمان بن عبد العزيز، وولي العهد الأمير محمد بن سلمان، تتصلان بالعلاقات الثنائية وسبل دعمها وتعزيزها في مختلف المجالات.
وأفادت وكالة الأنباء السعودية "واس" بأن "وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان، هو من تسلمهما، من السفير الإيراني لدى المملكة علي رضا عنايتي".
وأعرب السفير السعودي في طهران، عبد الله بن سعود العنزي، مؤخرا، عن سعادته لبدء فصل جديد من العلاقات مع إيران.
وقال العنزي، في تصريحات لوكالة الأنباء الإيرانية "إرنا":" إن هذا الفصل من العلاقات مع إيران، سيكون قويًا على جميع الأصعدة التجارية والاقتصادية والاستثمارية"، مضيفًا أن "العلاقات البناءة مع إيران، ستكون مبنية على أساس المصالح المشتركة والاحترام المتبادل وحسن الجوار".
وذكر العنزي أن "العاهل السعودي، الملك سلمان بن عبدالعزيز، وجّه دعوة رسمیة إلی الرئیس الإيراني، إبراهیم رئیسي، لزيارة الرياض"، لافتًا إلى أن "هذه الزيارة ستتم حسب جدول الرئيس الإيراني في الوقت المناسب".
من جهته، أعرب علي رضا عنايتي، السفیر الإيراني الجديد لدی السعودیة، في حوار مع وكالة الأنباء الإيرانية "إرنا"، قبيل مغادرته طهران باتجاه الرياض، عن أمله في أن "تتمكن إيران والسعودية، من تطوير العلاقات في إطار مبدأ حسن الجوار".
وشدد عنايتي على أن "التعاون مع دول المنطقة سيحقق الأمن الداخلي ولن تحتاج منطقتنا إلى وجود القوات الأجنبية"، فيما كان عنايتي قد التقى بوزير الخارجية الإيراني، حسين أمير عبد اللهيان، قبل مغادرته إلى الرياض.
وأعلنت الرياض وطهران، في شهر مارس الماضي، اتفاقهما على استئناف العلاقات الدبلوماسية، بوساطة من الصين، بعد سنوات من القطيعة.
حيث قطعت العلاقات الدبلوماسية بين البلدين، في عام 2016، بعدما هاجم محتجون إيرانيون المقار الدبلوماسية السعودية في إيران، بعد قيام السلطات السعودية بإعدام رجل الدين السعودي الشيعي نمر النمر.