دائما ما تلعب شركة جوجل دورا فعال في نشر الوعي الثقافي و تعزيز التفاهم العالمي لتقارب الثقافات المختلفة، ومن جانبه تحتفل جوجل اليوم السبت الموافق 30 سبتمبر بتماثيل عين غزال الذي  تظهره من خلال شعارها المبتكرالذي يظهر على صفحتها الرئيسية للبحث Google Doodle، ويظهر هذا الشعار المبتكر للمستخدمين من الدول العربية مثل مصر والسعودية والمغرب والجزائر وعمان وليبيا، إضافة إلى أيرلندا، ويبلغ عمر تماثيل عين غزال حوالي 9000 عام، نظرا لكونها أحد أقدم تماثيل الشكل البشري، وهي التماثيل المكتشفة في الأردن في عام 1983.

لغز اكتشاف تماثيل عين غزال

تم اكتشاف تماثيل عين غزال في موقع أثري يقع في الأردن يعود تاريخه إلى العصر الحجري الحديث، لكن اللغز الأكبر الذي يحيط بها يكون بسبب شكلها الغريب، واستمرت أعمال التنقيب عن تلك التماثيل ححتى أواخر التسعينيات، كشفت التنقيبات في موقع عين غزال للعصر الحجري الحديث في عمان، عامي 1983 و1985، عن 32 تمثالاً بشرياً في مجموعتين، تم إيداعها في جزأين مختلفين، بفارق 200 عام: تقريباً. 6700 ق.م. و6500 ق.م، وقد تشكلت تماثيل عين غزال فوق هيكل عظمي من القصب مغطى بالجص. الجثث مسطحة مما يدل على أنها صنعت على سطح مستوٍ، فضلا عن أنه تم إبراز الرؤوس وطلاء العيون بالقار الذي تم جلبه من البحر الميت.

أشكال تماثيل عين غزال

وتمثل التماثيل أشكالا بشرية مجردة مصنوعة من مادتين خام أساسيتين – القصب والجص. بالإضافة إلى ذلك، تم استخدام البيتومين أيضًا، ولكن بكميات صغيرةلرسم الخطوط العريضة للعيون والقزحية، لتعكس تلك التماثيل براعة الحضارة التي قامت بتصنيعها حيث اكتشبت جاذبية كبيرة، ومع ذلك، فإن العلاقة الدقيقة بين التماثيل ليست واضحة، ومن الممكن أن يكونوا قد مثلوا الأسلاف بسبب طريقة دفنهم، والتي كانت مشابهة لطريقة دفن الموتى من البشر، وبدلاً من ذلك ربما كانوا شخصيات أسطورية، مسؤولين عن الحياة والخصوبة.

وعن تنقل تماثيل عين غزال من بلد لآخر وإمكانية مشاهدتها، أمضى موظفو معهد الحفاظ على متحف سميثسونيان سبع سنوات في التنقيب في مخبأ التماثيل لعام 1985 في أحد المختبرات وحفظها، وبين عامي 1996 و1997، عُرضت التماثيل في معرض آرثر م. ساكلر، قبل إعادتها إلى الأردن، وتم عرضها ولأول مرة في متحف الآثار الأردني في القلعة في عمان، ومن ثم متحف الأردن في عمان، الذي كان أنشئت في عام 2014.