الأحد 5 مايو 2024

الأمين العام للجامعة العربية يدعو إلى تسريع تفعيل اتفاقيتي إنشاء سوق مشتركة للكهرباء

أبو الغيط

أخبار1-10-2023 | 12:42

دار الهلال

أكد الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط أن السوق العربية المشتركة للكهرباء،عند استكمال كافة جوانبها التنفيذية، ستكون بلا شك أكبر مشروع تكاملي عربي يُنفّذ بعد منطقة التجارة الحرة العربية الكبرى التي بدأ العمل بها منذ العام 2005 والتي تعد خطوة أخرى مهمة نحو تحقيق التكامل العربي على كافة المستويات، بالنظر لما تنطوي عليه الكهرباء من أهمية كبرى لكافة مناحي النشاط الاقتصادي.

جاء ذلك في افتتاح الدورة الاستثنائية للمجلس الوزاري العربي للكهرباء بمقر الجامعة العربية برئاسة مصر والتي مثلها الدكتور محمد شاكر وزير الكهرباء والطاقة اليوم.

ودعا أبو الغيط كافة الدول الأعضاء إلى تسريع إجراءات تفعيل اتفاقيتي إنشاء السوق المشتركة للكهرباء بعد اعتمادهما من القمة العربية القادمة.

وحث على الاستثمار في البنية التحتية المؤهِّلة التي من شأنها تنفيذ مشاريع الربط اللازمة في هذا الشأن ، لأنها استثمارات ستعود بالنفع على الدول المنتجة والمستهلكة على حد السواء . 

وأكد أن الكهرباء تُعد ركيزة أساسية من ركائز قطاع الطاقة، فهي ركن مهم في النشاط الصناعي والخدمي، كما أنها تُمثل أساساً لعمل الُبنى التحتية الرقمية ، وبها ترتبط كافة مناحي الحياة الحديثة .

وأضاف الأمين العام لجامعة الدول العربية،أن إنتاج الكهرباء يشهد على مستوى العالم، تحولات عميقة تتطلب المواكبة والدراسة المُعمقة، إذ ارتفعت نسبة الكهرباء المنتجة من مصادر متجددة بشكل لافت في السنوات الأخيرة، برغم أن النسبة الأكبر من الكهرباء لا زالت –حتى اليوم- تُنتج بواسطة الوقود الأحفوري .

وأشار إلى أن الأحداث الأخيرة كشفت أهمية زيادة الاستثمار في إنتاج الكهرباء وشبكات توزيعها لمجابهة آثار التغير المناخي كموجات الحر الشديد، وتراجع كميات مياه الشرب، وتوسع المدن ، وغيرها .

وقال أبو الغيط إنه في هذا الصدد، تمتلك المنطقة العربية مؤهلات استثنائية تجعلها مصدرا عالميا للكهرباء النظيفة في المستقبل ، كما كانت ولا تزال مصدرا مهما للطاقة الأحفورية ، إذ وبفضل موقعها الجغرافي تتوفر على مساحات شاسعة بها أعلى معدلات الإشعاع الشمسي اليومي والسنوي ، بما يؤهلها لإنتاج كميات كبيرة من الطاقة الشمسية بتكلفة تنافسية، خاصة في ظل الاتجاه المستمر لانخفاض تكلفة الألواح الشمسية وارتفاع كفاءتها. 

وأضاف أنه في المرحلة الأخيرة، تصاعد عدد المشروعات الكبيرة التي أطلقتها دول عربية في مجالات إنتاج الكهرباء، والتي أذكر منها على سبيل المثال مشروعات الظفرة ونور ومحمد بن راشد في الإمارات، وبنبان في مصر، ومشروع بينونة في الأردن، ومشروعات شركة أكوا باور ACWA POWER في السعودية، ومحطات نور في المغرب وغيرها.

وأوضح أمين عام جامعة الدول العربية أنه على صعيد آخر، واتصالا بموضوع الطاقات النظيفة، فمن المنتظر أن ينظر مجلسكم الموقر في مقترح الجمهورية الإسلامية الموريتانية حول "التحول الطاقوي وآفاق تطوير إنتاج واستخراج الهيدروجين" والمقرر عرضه ضمن جدول أعمال الدورة الخامسة للقمة العربية التنموية الاقتصادية والاجتماعية التي ستستضيفها مدينة نواكشوط ، وذلك اتساقاً مع إسهامات بعض الدول العربية في المشهد العالمي لإنتاج الهيدروجين النظيف، حيث وقع عدد من تلك الدول خلال الفترة الماضية العديد من مذكرات التفاهم مع شركاء أجانب في مجال إنتاج واستخدام الهيدروجين، مما أدى إلى ارتفاع عدد المشروعات في منطقتنا العربية، وهو اتجاه محمود نتمنى له الازدهار في المستقبل.

وأكد أنه يُضاف إلى هذا الجهد ما بذله خبراء مجلس وزراء الكهرباء لإعداد الوثيقة المتميزة بعنوان "نحو استراتيجية عربية للهيدروجين الأخضر".

وأشار أبو الغيط إلى المنتدى العربي الخامس للطاقة المتجددة وكفاءة الطاقة الذي ينظم في وقت لاحق اليوم وغداً بحضور الوزراء أعضاء المجلس الوزاري العربي للكهرباء حول "الابتكار في قطاع الطاقة المتجددة وكفاءة الطاقة".