أكدت مدير عام شركة "فيزا مصر" للمدفوعات الرقمية ملاك البابا، أن الحكومة المصرية حققت إنجازات كبرى على صعيد اعتماد تقنيات الدفع الرقمي والخدمات المالية والمصرفية، حيث تظهر جميع المؤشرات تحقيق مصر مسار نمو موحد ومستدام في هذه المجالات خلال الأعوام الماضية.
وقالت مدير عام "فيزا مصر" - في تصريحات لوكالة أنباء الشرق الأوسط - "إن المصريين يطالبون بتوفير خيارات الدفع الرقمية، بدلا من الأساليب النقدية، خاصة بعد جائحة كوفيد-19 التي سلطت الضوء على ضرورة وجود بنية تحتية تكنولوجية قوية استعدادًا للتكيف مع العالم الرقمي".
وأكدت أنه لا يمكن الاستهانة بأهمية التكنولوجيا الرقمية، وإذا ما أرادت المؤسسات الحفاظ على قدرتها التنافسية، فيتعين عليها، إدراك أهمية التحول الرقمي واتخاذ الخطوات اللازمة لضمان استعدادها للمستقبل.. مشيرة إلى أن استراتيجية فيزا مصر تهدف إلى توسيع نطاق منظومة المدفوعات الرقمية في مصر وأفريقيا، وذلك من خلال جذب أفضل المواهب التقنية وإقامة شراكات هادفة مع بقية أطراف المنظومة.
ولفتت إلى أن فيزا أقامت شرَاكات مع الحكومة المصرية والبنك المركزي لتعزيز قطاع المدفوعات الرقمية ودعم التحول الرقمي وأجندة الشمول المالي في البلاد، حيث يتمثل جزء أساسي من مهمتها في دعم تحول مصر من الاقتصاد القائم على النقد إلى الاقتصاد الرقمي بهدف تمكين كل فرد في الدولة من الاستفادة من مزايا الراحة والأمان والموثوقية التي تقدمها أنظمة الدفع الرقمي.
وأوضحت أن رقمنة القطاعات الحكومية تأتي على رأس اهتمامات فيزا مصر، حيث توفر أنظمة الدفع الرقمي أدوات الكفاءة والشفافية والحوكمة اللازمة.. منوهة بأن فيزا أطلقت العام الماضي في مصر مبادرة فيزا في كل مكان بالتعاون مع البنك المركزي المصري وسجلت طلبات مشاركة وصلت إلى 270 طلبا، كما نظمت برنامج تسريع التكنولوجيا المالية ويعمل على مساعدة الشركات الناشئة، فضلا عن برنامج أخر بالتعاون مع شركة بلج أند بلاي لربط الشركات الناشئة بالمستثمرين العالمين.
وأشارت إلى أن مبادرة فيزا في كل مكان تعد برنامج ابتكار عالميا مفتوحا يوفر للشركات الناشئة ورواد الأعمال منصة عالمية يعرضون من خلالها منتجات وحلول الدفع المبتكرة، وقد ساعد هذا البرنامج، شركات ناشئة من أكثر من 100 دولة على جمع أكثر من 16 مليار دولار تمويلات ساهمت في معالجة أحد أكبر التحديات التي يواجهها رواد الأعمال في المراحل المبكرة.
وأكدت أن فيزا التي تعمل في أكثر من 200 سوق ومنطقة وتضم شبكتها أكثر من 80 مليون تاجر، وتحظى بأكبر شبكة للمدفوعات، تسعى بشكل مستمر لمواكبة التطور التكنولوجي وذلك من خلال المشاركة في تقديم منتجات وحلول مبتكرة تركز على خدمة عملائها وترسم ملامح مستقبل التجارة، حيث تتعاون مع مجموعة واسعة من الشركاء، بما في ذلك المؤسسات الحكومية والبنوك وشركات التكنولوجيا المالية والتجار ومشغلي شبكات الهاتف المحمول لدعم التحول إلى المنظومة الرقمية.
وحول مخاطر عمليات الاحتيال المالي الإلكتروني، نبهت مدير عام فيزا إلى أن نتائج الدراسات، كشفت عن أن الثقة المفرطة تجعل المستهلكين في مصر عرضة للوقوع ضحايا للاحتيال، حيث أن 58% ممن شملتهم الدراسات أكدوا أنهم يتمتعون بالمعرفة الكافية لتجنب عمليات الاحتيال التي تستهدفهم ماليًا عبر الإنترنت والهاتف، غير أن الحقيقة هي أن 9 من كل 10 (أي ما يمثل 91%) قد يتجاهلون الإشارات التحذيرية التي تشير إلى وجود نشاط إجرامي يهددهم عبر الإنترنت.
كما أظهرت الدراسات أن 53% من المشاركين قد وقعوا ضحية لعملية احتيال مرة واحدة على الأقل، في حين تعرض 14% من الضحايا للخداع عدة مرات.
وأشارت ملاك البابا إلى أن فيزا استثمرت أكثر من 10 مليارات دولار أمريكي في التكنولوجيا على مدار السنوات الخمس الماضية على مستوى العالم، بهدف تطوير منتجات وقدرات جديدة تسهم في تقليل عمليات الاحتيال حيث تمتلك الشركة 11 مكتبًا على مستوى ثلاث قارات يعملون على مدار الساعة طوال أيام الأسبوع لاكتشاف التهديدات الإلكترونية ومنعها والتعامل معها على الفور.