تختتم اليوم فعاليات مؤتمر "حكاية وطن"، الذي بدأ السبت الماضي، برعاية وحضور الرئيس عبد الفتاح السيسي، وعدد كبير من الوزراء والمسئولين وكبار رجال الدولة، بالعاصمة الإدارية الجديدة، حيث تعقد اليوم جلستان وجلسة ختامية في نهاية الفعاليات.
مؤتمر حكاية وطن
وتعقد اليوم جلستان الأولى هي جلسة السياسة الخارجية والأمن القومي والثانية جلسة العدالة الاجتماعية والصحة، كما يختتم المؤتمر بعقد جلسة مساء اليوم.
وانطلقت فعاليات مؤتمر حكاية وطن، السبت الماضي، بحضور الرئيس عبد الفتاح السيسي، حيث استعرض الدكتور مصطفى مدبولي بالأرقام أهم ما أنجزته الدولة من مشروعات في كل القطاعات وتفاصيل خطة التنمية التي اتبعتها طوال التسع سنوات الماضية.
وأكد الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، أن الدولة المصرية حققت إنجازات غير مسبوقة في كافة النواحي على مدار أكثر من 9 سنوات.
وقال "مدبولي" - في كلمته خلال مؤتمر "حكاية وطن .. بين الرؤية والإنجاز" بحضور الرئيس عبد الفتاح السيسي - "إنه لشرف كبير لي ومسؤولية عظيمة أن أقف أمامكم اليوم لكي استعرض ما قامت به الدولة على مدار أكثر من 9 سنوات من إنجازات في كل مناحي الحياة والتي تخدم المواطن، إنجازات بكل المقاييس غير مسبوقة لم تحدث من عقود ولا أبالغ إذا قلت لم تحدث من قرون".
وقال رئيس الوزراء "إن الدولة أنفقت حوالي 9.4 تريليون جنيه على مدار الـ 9 سنوات الماضية في مشاريع التنمية، مشيرًا إلى أن هذا الإنفاق بلغ 22% من الناتج المحلي للدولة.. مضيفًا أن "الدول التي اتخذت مسار التنمية تنفق أكثر من ذلك بحوالي 40% من إجمالي الناتج المحلي"، لافتا إلى أن معدل الإنفاق ليس كبيرًا، وأن المخطط زيادة الإنفاق إلى أكثر من ذلك؛ لتحقيق لمزيد من التنمية والتطوير، موضحًا أن التنمية طالت كل شبر في مصر ولم تكتف الحكومة بتطوير أماكن بعينها ولكنها وصلت إلى كل المحافظات.
واستعرض رئيس الوزراء المشكلات والأزمات التي كانت تواجه المصريون - خلال عام 2014 - مثل أزمة البوتاجاز والكهرباء، منوهًا إلى ما حققته الدولة الآن للقضاء على مثل هذه الأزمات، مشيرًا إلى جهود الدولة للقضاء على العشوائيات غير الآمنة وتوفير سكن بديل لقاطنيها.
وأوضح أن الدولة انطلقت في العمل في ستة محاور تنمية، منها تغيير وجه الحياة في مصر وإنشاء بنية تحتية والاندماج في الاقتصاد العالمي والأمن الغذائي وبرامج الحماية الاجتماعية، لافتا إلى أن الدولة - خلال التسع سنوات الماضية - استطاعت إنشاء مدن جديدة فضلا عن مشاريع تنمية سيناء.
وتحدث رئيس الوزراء أيضا عن أزمة توزيع السكان على أرض مصر، والتي أكدت أن هناك 56% من سكان الحضر يعيشون في القاهرة الكبرى والإسكندرية، مؤكدًا أن الدولة عملت على ذلك برفع نسبة المعمور من 7% إلى 13.8%، مضيفًا أن رفع نسبة المعمور بهذا الشكل كان مخطط له حتى عام 2050 ولكن جهود الدولة اختصرت هذه المدة.
وسلط مدبولي الضوء على شبكة الطرق ومحاور النيل ومنظومة النقل والسكة الحديد؛ لتكون شرايين للتنمية، مشيرًا إلى أن البنك الدولي قال إن خسائر مصر جراء الاختناقات المرورية وصلت إلى 8 مليارات دولار سنويًا، وأنها كانت عرضة للارتفاع إلى 18 مليار دولار عام 2030 إذا لم تتم مصر شبكة الطرق.
وقال رئيس مجلس الوزراء، إنه من أهم مشروعات شبكة الطرق المحاور القائمة على النيل التي تربط الشرق بالغرب وهي 34 محورًا تم الانتهاء من 25 محورًا منها على النيل، ويجري الانتهاء من باقي المحاور خلال العامين القادمين، لافتًا إلى أن كل ذلك ليكون هناك ربط لكل 25 كيلو مترًا على نهر النيل ما بين نقطة إلى نقطة أخرى.