أكدت المديرة الجديدة للمنظمة الدولية للهجرة "إيمي بوب" أن الدول المُضيفة بحاجة إلى المهاجرين كي تزدهر اقتصاداتها، خاصة في ظل موجة التنقلات غير المسبوقة التي يشهدها العالم، ولا ينبغي أن يُنظر إليهم على أنهم مشكلة.
وبحسب مركز إعلام الأمم المتحدة، دعت "إيمي بوب" إلى عدم التمييز بين المهاجرين والسكان الأصليين، مؤكدة أن هذا التمييز أصبح اليوم أكثر من أي وقت مضى، مشيرة إلى أن هؤلاء هم أشخاص أولا قبل أن نصفهم بالمهاجرين أو طالبي اللجوء أو أي شيء آخر. وتقدير حياتهم الإنسانية، والاعتراف بكرامتهم هو جوهر ما نقوله ونفعله في أي دولة عضو نعمل معها.
وأشارت "بوب" إلى أن الهجرة لن تتوقف في أي وقت قريب، نظرا للتأثير الهائل للصدمات المناخية والصراعات والاضطهاد وغيرها من التأثيرات المزعزعة للاستقرار على المجتمعات الهشة في جميع أنحاء العالم- من أمريكا اللاتينية إلى أوروبا وآسيا وأفريقيا. هناك حوالي 280 مليون مهاجر حول العالم.
ذكرت المسؤولة الأممية أنه بسبب هذا الوضع المأساوي، من المحتمل جدا أن يشهد العالم هجرة مزيد من "الأشخاص اليائسين"، مالم تساعدهم الدول الأكثر ثراء على تحمل الجفاف والصدمات المناخية الأخرى، مع اغتنام الفرص التي توفرها الهجرة أيضا.
وقالت "بوب" إن مزيدا من الناس يتطلعون إلى العثور على حياة أفضل في مكان آخر في العالم، سواء كان ذلك بسبب تغير المناخ، أو الصراع، أو عدم القدرة على الحصول على وظيفة أو مستقبل في الوطن، أو العنف داخل الأحياء أو المجتمعات.
وأكدت "بوب" أن هدف المنظمة هو الدعوة إلى فتح مزيد من "المسارات المنتظمة والواقعية للناس". وسلطت الضوء على نتائج تقرير للبنك الدولي "أكد أن الهجرة تشكل قوة هائلة للحد من الفقر".
وقالت مديرة المنظمة الدولية للهجرة إن ما لا يقل عن 30 من أكبر الاقتصادات في العالم تكافح اليوم لملء الوظائف في مجالات الرعاية الصحية والزراعة والبناء والضيافة، وغيرها من المجالات.