الأربعاء 29 مايو 2024

بولندا: لم يتم دعوتنا لحضور منتدى الدفاع الأوكراني.. و كييف تنفي

وزير الأصول الحكومية البولندى

عرب وعالم3-10-2023 | 14:14

دار الهلال

قالت المنصة الإعلامية"يوراكتيف"المتخصصة فى الشئون الأوروبية،اليوم أن أوكرانيا لم تقم بدعوة بولندا لحضور منتدى كييف الأول للصناعات الدفاعية الذى نظمته السبت الماضى حسبما صرح وزير الأصول الحكومية البولندى جاسيك ساسين وهو الأمر الذى نفته كييف . 

وأوضح وزير الأصول الحكومية البولندي جاسيك ساسين في تصريحات صحفية قائلا "لم تتم دعوة مجموعة الأسلحة البولندية (PGZ)،" كما لم تشارك أي شركة بولندية في الحدث مضيفا "شهدنا مؤخرًا سلسلة من الإجراءات غير الودية من جانب أوكرانيا تجاه بولندا " . 

وأعرب ساسين عن قلقه من أن السلوك الحالي لأوكرانيا ينبع من تصور كييف لمصالحها السياسية والاعتقاد بأنه من الأفضل الوقوف إلى جانب ألمانيا خلال الحملة الانتخابية في بولندا وتجنب أن تكون على مسافة قريبة من الحزب الحاكم في هذا البلد .

وحتى لو كانت حكومة حزب القانون والعدالة المحافظة تدافع دائما عن أوكرانيا وفعلت الكثير بالفعل من أجل الأوكرانيين، فمن الأفضل لـ كييف أن تنتظر تغييرا في السلطة، وفقا لـ ساسين، الذي يعتقد أن مثل هذه الاستراتيجية لن تفيد أوكرانيا في المستقبل.

وردا على سؤال حول سبب عدم دعوة بولندا لحضور منتدى الدفاع ، دحض السفير الأوكراني لدى وارسو فاسيل زفاريتش ادعاءات ساسين وقال إن الأمر متروك لبولندا للإجابة على السؤال، نظرا لأنها كانت من أوائل الدول التي تمت دعوتها إلى هذا الحدث.

لقد قمنا بدعوة جميع الدول الصديقة، بما في ذلك شركات الصناعات الدفاعية وكانت بولندا من أوائل الدول التي تلقت هذه الدعوة، ولذلك كنا ننتظر مشاركتها ” .

يشار إلى أن العلاقات الأوكرانية- البولندية ، التي طالما اعتبرتها كييف حليفها الرئيسي في الاتحاد الأوروبي شهدت تراجعا مفاجىء بعد أن رفضت بولندا رفع الحظر المفروض على المنتجات الزراعية والغذائية الأوكرانية على الرغم من قرار الاتحاد الأوروبي بعدم تمديده وقرر رئيس الوزراء البولندي ماتيوس مورافيتسكي وقف إمداد أوكرانيا بالأسلحة في حربها ضد روسيا، ردا على تصاعد التوترات بين البلدين بشأن واردات الحبوب .

ويعد منتدى كييف الأول للصناعات الدفاعية محاولة لاستقطاب مزيد من المجموعات العسكرية لبناء معداتها في أوكرانيا تسهيلاً لمواجهة الغزو الروسي فمنذ بدء موسكو هجومها العسكري في فبراير 2022، تعول أوكرانيا على المساعدات العسكرية الغربية، وتسعى بشكل كبير إلى تعزيز إنتاج الأسلحة محلياً خشية تراجع الدعم الغربي لها مع مرور الوقت .

ويأتى انعقاد هذا المنتدى في الوقت الذى تطالب فيه أوكرانيا بمزيد من الأسلحة الغربية لدعم هجوم مضاد بدأته مطلع يونيو الماضى لاستعادة مناطق تسيطر عليها القوات الروسية في شرق البلاد وجنوبها، وما زالت نتائجه دون ما كانت تأمل كييف ودول غربية في تحقيقه.

يذكر أنه خلال هذا المنتدى الذى شاركت 252 شركة من أكثر من 30 دولة من بينهم شركات من ألمانيا والولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وتركيا والسويد وجمهورية التشيك، والعديد من الدول الآسيوية وأستراليا أعلن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إنشاء ما أطلق عليه تحالف الصناعات الدفاعية؛ لتصنيع الأسلحة في البلاد مشيرا إلى أن التحالف سيكون ملتزما بالقانون الدولي والدفاع عن العالم الحر، ليس فقط أوكرانيا ولكن عن الأمن ضد العدوان من أي دولة في العالم".