السبت 4 مايو 2024

50 عاما على انتصارات أكتوبر.. تفاصيل جديدة يكشفها اللوء مختار الفار أحد مؤسسي سلاح الصاعقة

اللواء مختار الفار

تحقيقات6-10-2023 | 16:07

نيرة سعيد

 نحتفل اليوم بذكرى; يوم السادس من أكتوبر الذي يحمل داخله قصص وملاحم البطولات لجنودنا الشجعان وأبطال مصر الذين سطروا حكايات النصر، الذين لم يروا أمامهم سوى التضحية من أجل هذا الوطن، هؤلاء الأبطال الذين هم مصدر إلهام العرب في كل مكان ورمزا للفخر والاعتزاز.

وفي رحاب الاحتفال بالذكرى الخمسين لحرب أكتوبر، فكان بطل من أبطال أكتوبر الذي أطلقوا عليه أسد الجبال الذي لا يهاب الموت ولا تزال روحه بيننا ليروي عن حيثيات تلك الحرب الكثير، وهو اللواء مختار الفار قائد وحدة العمليات الخاصة في حرب أكتوبر وأحد  مؤسسي قوات الصاعقة المصرية، الذي شارك في حرب الاستنزاف وحرب أكتوبر.

بعد خمسين عام تفاصيل جديدة يكشفها اللواء مختار الفار

وأوضح اللواء مختار الفار أن الاستعداد للحرب كان أشد خطورة من الحرب ذاتها، وكان هنا دراسة شاملة لتجهيزات تلك الحرب، مضيفا أن الفضل في نجاحها يرجع للنظام الذي وضعه السادات.

ذكر الفار في تصريحات خاصة ل"دار الهلال" أن سيناء كما يعلم الجميع ظلت تحت سيطرة إسرائيل لعدة سنوات قبل حرب أكتوبر، وقد وضعت بها مواقع حصينة وخط بارليف، فضلا عن الساتر الترابي، وكان من الصعب التخطي لكل تلك الموانع الحصينة إضافة إلى معدات العبور التي استخدمناها كانت من أيام الحرب العالمية الثانية

وتابع أن التعبئة المعنوية التي حظت به القوات المسلحة من الشعب المصري ضد العدو الإسرائيلي كانت ضخمة بشكل لا يُوصف، وكأن كل بيت مصري بداخله ثأر من أعقاب النكسة يريد أن يوفيه.

اقتحام الساتر الترابي وخط بارليف إبداع حقيقي

واستكمل أنه أثناء عبور الساتر الترابي، واقتحام خط بارليف حدث إبداع حقيقي من القوات المسلحة المصرية، حيث أنهم لم يتوقعوا نجاح عبور الساتر الترابي  بخراطيم المياة، إضافة إلى الطرق العادية مثل القنابل  كانت من المستحيل أن تجدي تحطيمه.

وقال أن" ربنا كان معنا وأوجد لنا السبيل، مضيفا أن قد قم مهندس بارع  بدرجة صول في اختراع  خان لجعل الطائرات الميج21 التي كنا نستخدمها وهي قصيرة المدى ويحولها  لطويلة المدى".

وتحدث عن الخداع الاستراتيجي الذي خطط له "الرئيس محمد أنور السادات، حيث قام السادات بإلقاء خطبة في شهر يوليو وقال فيها إنه لا يستطيع القيام بالحرب ضد إسرائيل في هذا الشهر لوجود ضباب، علما بأنه لا يوجد ضباب في هذا الشهر، وقال هذا من أجل لخداع العدو الإسرائيلي، ويصرفهم عن قدرته على القتال.

وذكر أنه اختيار يوم الحرب كان ضمن خطة الخداع، حيث أنه يوافق يوم الغفران وهو يوم عيد عند اليهود لا يقومون فيه بأي شيء سوى العبادة، إضافة إلى  اختيار ميعاد الحرب وه الساعة الثانية ظهرا لبداية الهجوم، والهدف منه هو تصدر الشمس لوجه العدو وتدويشه.

يا  قاتل يا مقتول

وأخيرا ضمن خطة التجهيز المعنوي، تم إثارة أحقاد نكسة67، واسترجاع مشاهد دفن الأسرى المصريين أحياء، وأشعلنا الحمية الثائرية داخل نفوس الجنود، وقال إن نظرة الصعايدة التي كانت تهاجم أمامي كانت تندفع بمبدأ يا قاتل يا مقتول، داخلهم صوت واحد يريد أن يأخذ بالثأر لهزيمته.

واختتم الفار أنه كان مكلف بمنع طائرات إسرائيل للنزول لقمم جبال عتاقة والجلالة المحاطة بالسويس، وهي قمم غير مدببة أرضها صخرية منبسطة، وأرادت إسرائيل محاصرة السويس من تلك القمم بطائراتها، ولكن مع العميد محمو حسن عبد الله قائد المظلات، فقد قمنا باستخدام التكتيك العادي وهو تخزين الأسلحة على قمم الجبال لمنع العدو من الهبوط، وبالفعل نجحنا في تلك الخطوة، ولأول مرة استخدمنا الجواد والبغال والحمير في نقل الأسلحة والذخائر.

Dr.Randa
Dr.Radwa